المقالات

طباعة

اللبن الرائب:مستودع البكتيريا النافعة

Posted in المغذيات

التأثيرات الصحية للبن الرائب

تشير نتائج العديد من الدراسات البيوكيميائية والسريرية إلى أن تناول الحليب ومنتجات الألبان عموماً -ومن أهمها اللبن الرائب- بشكل منتظم يومياً،  يسهم بشكل واضح وملموس في خفض معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم والجلطة القلبية، وتعزو الدراسات ذاك التأثير الوقائي إلى ارتفاع محتوى الحليب ومنتجاته من العناصر المعدنية الثلاثة: الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، والتي يسهم تواجدها بشكل متوازن ومتناسق في منتجات الحليب في الحد من الإصابة بتلك الأمراض، كما يسهم تدني محتوى هذه المنتجات من الصوديوم في تفعيل هذا الدور الوقائي، وبالنظر إلى نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم في اللبن الرائب نجدها1:3.33 ، بينما تصل نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور1:1.27 ، وهي نسب مثالية للمحافظة على صحة الجسم. ويفسر الباحثون التأثير الإيجابي في منع الجلطة من خلال آليات عدة مقترحة مثل منع تجلط الدم وتجمع الصفائح الدموية والتقليل من مقاومة الإنسولين في الخلايا.

ويتزايد الاهتمام العلمي في الوقت الراهن باللبن الرائب ومنتجات الألبان المخمرة الأخرى نتيجة لبروز وتطور علم الأغذية الوظيفية ومكوناتها، والتي من أهمها المحفزات الحيوية أو ما يعرف ب Prorobiotics، وتعرف المحفزات الحيوية على أنها أحياء دقيقة حية يتم تزويدها من خلال الأغذية وتعمل على تحسين التوازن الميكروبي في الأمعاء من خلال زيادة عدد البكتيريا النافعة مقابل البكتيريا الضارة الموجودة فيها، ويعتقد أن لها خصائص حيوية فسيولوجية وتأثيرات بيوكيميائية إيجابية لصحة الإنسان. ويتميز اللبن الرائب باحتوائه على نوعين أساسيين من البكتيريا النافعة (المحفزات الحيوية) هما نوعي بكتيريا حمض اللبن اللتان تستعملان في تصنيع اللبن الرائب، وهي بكتيريا Lactobacillus and Streptococcus ، كما يمكن استعمال أنواع أخرى من المحفزات الحيوية في تصنيع اللبن الرائب مثل Bifidobacteria، حتى أصبح يطلق عليه اللبن الرائب الحيوي Bioyogurt.ومع تطور البحث العلمي المتعلق باللبن الرائب، أظهرت الدراسات العلمية جملة من الفوائد والتأثيرات الصحية الإيجابية لهذا المنتج:

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed