طباعة

المطالبة بإيجاد القيمة في الشركات تغيير جذري يحتاج إلى وقت

Posted in ريادة الأعمال

arrowsمرت أكثر من 400 عام منذ أن أصبحت إحدى الشركات الهولندية أول شركة تبيع أسهمها وتصبح مدرجة للتداول العام. وبحلول عام 2007، زاد عدد الذين يملكون أسهماً في الشركات العاملة في العالم، التي تزيد قيمتها مجتمعة على 75 تريليون دولار على أكثر من مليار شخص. ويقول كيفن كيسر، الأستاذ المتخصص في التمويل المشارك إن هذا يمثل تغيراً دراماتيكياً عما كان عليه الوضع في الأيام التي كان فيها الحكام يملكون كل شيء.

 

أما الآن فإننا نملك الشركات باعتبارنا حملة أسهمها، ويقول كيسر إن هناك عدداً من التبعات المترتبة على ذلك، وهو يقول» إن النزاهة هي أحد المواضيع الرئيسة على هذا الصعيد». فباعتبارنا مستهلكين، فإننا نطلب أن تعمل هذه الشركات من أجلنا وتزودنا دائماً بمنتجات وخدمات أفضل بأسعار أقل. إننا نريد منتجات وخدمات آمن وأكثر موثوقية ومتعددة المزايا، ولدينا الأدوات التي تمكننا من الحصول على أفضل الصفقات المتاحة. وكمساهمين وموظفين ومواطنين، فإننا نريد من مديري الشركات أن يعاملوا مجتمعاتنا وكوكبنا بالاحترام والتقدير. وكموظفين، فإننا نريد أن نعامل باحترام وأن يدفع لنا بشكل عادل مقابل إسهامنا، ونريد أن نرى أن الترقيات والتعويضات تتم بإنصاف على أساس الجدارة والاستحقاق. ويقول كيسر:» إن من المناسب جداً أن يشعر الناس بشكل جيد بشأن ما يفعلونه لكي يكون لديهم حافز للقيام بأعمالهم وواجباتهم». ويضيف كيسر قائلاً:» إن كل ذلك يعتبر ثورة في ملكية موارد العالم. إننا نتحرك نحو عالم نشارك فيه كلنا في ملكية الشركات والمؤسسات: إنه تقريباً شكل من أشكال الشيوعية يدعى الرأسمالية. ويضيف « إنها عملية بدأت للتو – أي دمقرطة رأس المال». بيد أن النجاح يجلب تحديات أخرى. ويعتبر الاحترار الكوني وفرصة إساءة الاستخدام تحديين كبيرين. ويوضح كيسر في هذا الصدد:» إن الجمال بدوره هو الخطر المحتمل. فكما أدخلنا التقنية الخاصة بالاتصالات، وبالنقل، وبالتعليم والطب، فقد أوجدنا تقنيات كانت عسيرة على فهم أغنياء العالم قبل 100 عام أو حتى قبل 15 سنة، ولكن هذا في الوقت نفسه يجلب معه فرص إساءة الاستخدام إلى جانب حسن الاستخدام». وبالنسبة للمديرين، فإن هذا يعني إيجاد القيمة في كل قرار يتخذونه. ويضع كيسر خمسة متطلبات مهمة ينبغي توافرها في كل مدير: وعلى المديرين أن يفكروا باستمرار كيف ستعود قراراتهم بالنفع على المستهلكين. على المديريين أن يعرفوا كيف ستمكن قراراتهم الشركة من إيجاد وتحقيق وانتزاع مزيد من القيمة. المديرون في حاجة إلى النزاهة، وعليهم أن يضمنوا أن شركتهم نزيهة بدورها، وإلا فلن ينجحوا. إن عليهم أن يحافظوا على نزاهتهم لكي يكونوا عادلين مع الموظفين ويكسبوا ثقة العملاء. وعلى المديرين أن يواصلوا التركيز على هدف إيجاد القيمة. إن الأهداف والمؤشرات الأخرى للإدارة لا تبني الشركات، وبدلاً من ذلك فإن المسؤولين التنفيذيين يمضون وقتهم في إدارة المؤشر بدلاً من إيجاد القيمة. على المدراء أن يتذكروا أن إيجاد القيمة يتعلق بالتوقعات. وعليهم أن يقبلوا بأن بعض الأفكار الجيدة ستفشل وأن بعض الأفكار السيئة ستنجح بشكل كبير. وفي العالم القديم للأعمال، كانت الأمور الأكثر أهمية تتمثل في معرفة الأشخاص المناسبين، والذهاب إلى المدارس المناسبة، واستخدام النفوذ بالشكل المناسب. أما الآن، يقول كيسر، فإن الطريقة الوحيدة لضمان بقائك كشركة وللمحافظة على عملك كموظف هي إيجاد القيمة. ويذكر كيسر:» هناك حاجة إلى النزاهة لكي يكون الناس إيجابيين بشأن الشركة التي يعملون لديها. إن الأمر لا يتعلق بمن يعرف من، وبمن يحصل على الترقية. ولا يتعلق الأمر بمقولة إن من يكذب ويخادع بشكل أفضل من غيره هو الذي يحصل على الترقية.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed