• نقش طفولي
    رأيتها طفلة حلوة في الثالثة تلمع عيناها بالذكاء والحيوية، تختبئ خلف أمها  حياء أو رغبة في لفت الانتباه لها حتى تُقابل بمزيد حفاوة، وتُستجدى للسلام عليها. لا أدري أهكذا تستقبل الضيوف؟ أم أنها تشعر بمحبتي لها، وتعرف مكانتها المتميزة في نفسي فتزيد دلالاً... تبعتها خلف أمها، وأمسكت بها، وقد تعالت ضحكاتها، فسلّمت عليها. وهي تخبي وجهها بشعرها المنسدل عليه، بالكاد…
    إقرأ المزيد...
  • أطفالنا والمواهب المدفونة
    ماذا يصنع أهالي الأطفال الموهوبين؟ أين يذهبون بهم؟ كيف يكتشفونهم؟ وعندما ينجحون في ذلك، كيف يفعلون؟ مرة أخرى. ما هي المعايير التي على أساسها أعتبر أن ابني أو ابنتي موهوبة؟الجميل في الأمر أن هذا الموضوع يُدرّس في جامعة الملك سعود كأحد أقسام التربية الخاصة في كلية التربية، تخصص تعليم موهوبين، كما تخصص جامعة الخليج لهذا التخصص مرحلة دراسات عليا. ويُخرج…
    إقرأ المزيد...
  • مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
    " اعتقاد بعض الناس أن الطب النفسي ، وكذلك علم النفس موروثان غربيان ولا يمتان إلى الإسلام بصلة "        وينتج عن ذلك : الاعتقاد بأن المعالج النفسي إنما هو تابع لفرويد يطبق نظرياته دون فكر أو نظر ، وأن المعالج النفسي لا يؤمن بالجوانب الروحية والدينية في العلاج ‍‍. وسوف نناقش هذا الأمر من خلال هذه الوقفات :
    إقرأ المزيد...
  • كيف تكون إرادة التغيير ؟
    يقال إن التاريخ لايعيد أحداثه الا في الكوارث!! ومن يستعد وقائع الاستعمار الغربي لدولنا العربية وما ترك فيها وما اخذ منها يجد ان بعض المواقف حالياً هي صورة لما حدث في الماضي.والمفكر مالك بن نبي يرحمه الله كان قارئاً وعالماً متميزاً ترك رصيداً فكرياً هو تحليل دقيق لخارطة الواقع الفكري والثقافي لمجتمعاتنا سابقاً وحالياً..ولديه مشاهد سياسية تتكرر في كل مجتمع…
    إقرأ المزيد...
  • طرق علاج المشاكل الأسرية
    تحدث المشاكل الأسرية بسبب صعوبة التكيف وهى من المشاكل الشائعة وتدفع الناس للبحث عن العلاج النفسي . ومن الممكن أن تتطور المشاكل الزوجية بسبب وجود مشكلة طبية أو نفسية في كلا الزوجين أو في أحد أبنائهما .كما يمكن أن تخلق مشاكل الآباء و الأبناء نوعا من المحنة داخل الأسرة . و قد أصبح ضعف التواصل و المشاكل الاسرية أمور شائعة…
    إقرأ المزيد...
  • كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته
    حدد الإسلام مسؤولية كل فرد منا تجاه من هو مسؤول عنهم ابتداءً من الحاكم، وانتهاءً بالخادم، ويوضح هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والولد راعٍ في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، والخادم راعٍ في…
    إقرأ المزيد...
  • إلى متى تتعثر المشاريع!؟
    تعثر المشاريع من المصطلحات التنموية السيئة التي يجب أن نتخلص منها في ظل وجود خُطط للتوسّع في مشروعات البنية التحتية، وذلك يتطلب العديد من الضمانات التي يجب أن تتوافر لأصحاب المشاريع ومن ينفذونها ومن لهم صلة بإنجازها، فهذا التعثّر معطّل ومؤثر للتنميةويعزز ثقافة سلبية في القطاع الخاص ويذهب بهيبة التخطيط التنموي ويدمّر سمعة المرافق الحكومية، فهو مفهوم إذا تعثر مشروع…
    إقرأ المزيد...
  • كرب ما بعد الصدمة PTSD
    حين نسمع كلمة طفل تتوارد فى الذهن صور ومعانى البراءة والعذوبة والمرح واللعب والتلقائية والرقة والسرير الدافئ والحاجة للرعاية والحماية والأمان فى حضن أم وأب هما نفسهما ينعمان بالأمان والسلام والطمأنينة وفى بيئة تخلو من الأخطار أما حين يقال طفل فلسطينى فإن الصورة تتغير تماماً وتضطرب اضطراباً شديداً فتستبدل بصورة الطفل محمد الدرة الذى يصرخ مستغيثاً تحت وابل الرصاص الذى…
    إقرأ المزيد...
  • كيف تحفز الموظفين
    كيف تحفّز الموظفين هل سبق لك أن تساءلت "لماذا لا يبدو موظفوك مندفعون للعمل مثلك؟" لست الوحيد الذي يتساءل هكذا. فمسألة الموظفين الغير مندفعين للعمل تعدّ مشكلة رئيسية في الشركات الأمريكية، تكلّف أرباب الأعمال الملايين من الدولارات من عوائد كل سنة. إنّ المشكلة واسعة الانتشار جدا بحيث يرى بعض الخبراء أنّ 70 بالمائة من عمّال اليوم أقل اندفاعا مما كانوا…
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

تفسير الأحلام بين العلم والخرافة

Posted in في أنفسكم

مثال آخر:

"موظف يبلغ من العمر40 عاما كان دائما يرى فى نومه كلبا يجرى وراءه يحاول أن يعضه .. وهو يجري منه ولكن قدماه ثقيلتان لا تسعفانه في الجري ويكاد الكلب أن يلحق به"

وبدراسة ظروف هذا الموظف وجد أنه يعمل بأحد الدواوين وله زميل خبيث يدبر له المكائد عند رئيسه فى العمل ويسبب له أضرارا متلاحقه ، وهو لايجد حلا لهذه المشكلة ، فلا هو يستطيع أن يترك هذا العمل أو أن ينتقل إلى مكان آخر..ولاهو يستطيع مواجهة هذا الزميل الماكر المخادع.

مثال آخر:

"فتى مراهق كان يحلم دائما بأنه يمشى مع أبيه وأمه..وفجأة وجدهما قد ابتعدا عنه وهو فى مكان خال وموحش وهو يحاول أن يجرى ليلحق بهما ولكنه لايستطيع ، فخطواته بطيئة كأنه مقيد القدمين..ويحاول أن يصرخ لكى يسمعاه فلايستطيع النطق..ومع هذا الموقف يشعر بخوف شديد وعجز أشد".

وقد وجد أن هذا الفتى المراهق كان كثير الاعتماد على أبويه وأنه لم يكن يستطيع أن يفعل أى شئ إلا بمساعدتهما وهو دائما يخشى الابتعاد عنهما ويحس بالعجز الشديد بدونهما.

ومن الأحلام الشائعة وقوع الأسنان وفقدها ، والأسنان (في بعض الآراء) ترمز إلى النضج والاكتمال ، وفقدانها يرمز إلى الرغبة فى العودة إلى الطفولة الأولى للتحرر من مسئوليات النضوج ، ويعنى هذا الحلم أن الإنسان يعانى فى حياته من شدائد لايقوى أو يرغب فى مواجهتها ويميل إلى الهروب بالارتداد إلى الطفولة،هذا الارتداد لايمكن فى الواقع لكنه يحدث فى الحلم بأسلوب الرموز. وفي رأي مفسرين آخرين قد ترمز الأسنان لوسيلة "كسب العيش" , وأن الشخص الذي يحلم بسقوط أسنانه يخشى على مصدر رزقه من الضياع .

وحلم آخر وهو المشى فى العراء والإنسان حافى القدمين وهو يرمز أيضا إلى الرغبة فى الارتداد إلى مرحلة الطفولة حين كان اللعب الحر ممكنا دون قيود أو مسئولية , وقد يرمز من ناحية أخرى إلى الضياع في فضاء غير محدد وإلى فقدان الإنسان معالم الطريق .

إذاً فالأحلام المتكررة السابقة تمثل صراعا قائما لم يجد حلا أو يمثل رغبة ملحة لم تشبع أو خوفا أو تهديدا مستمرا للشخص . ومن هنا تأتى أهمية الحلم المتكرر بالنسبة للطبيب النفسى فهو يعطى دلالة على إحدى سمات الشخص من خلال مخاوفه أو صراعاته أو رغباته ، وأن تكرار الحلم يعنى أن هذه الأشياء تبحث عن حل ولاتجده .. ولذلك فلابد من مناقشتها مع هذا الشخص وفك رموزها ومقابلتها بالواقع حتى يكون الشخص على بصيرة بها.

وهكذا نرى كيف أن موضوع الأحلام من الموضوعات الشائكة , والتي تحتاج للإقتراب منها الكثير من الوعي والحذر والأمانة , وتحتاج لقراءة واقع الشخص من خلال مقابلة شخصية مباشرة للسؤال والإستفسار , كما تحتاج لقراءة البيئة التي يحيا فيها الشخص بلغاتها ورموزها وصراعاتها , كما تحتاج لمعرفة قوية باللغة الدينية ورموزها ومدلولاتها , والمعتقدات الدينية السائدة في مجتمع الرائي والثقافات السائدة حوله أو المؤثرة فيه . وأي قراءة أو تفسير للحلم يسقط بعدا من هذه الأبعاد سوف يكون ناقصا أو مشوها أو مغلوطا . ومع كل هذا علينا أن نعترف أن التعامل مع الحلم مثل التعامل مع نص أدبي أو فني نقوم بقراءته نقديا , والقراءة النقدية قد تقترب أو تبتعد من النص الأصلي وقد تنتقص منه أو تضيف إليه , ولكنها في النهاية ليست هي هي النص الأصلي , وليست معلومات مؤكدة وموحدة , بل يبقى النص الأصلي يحتمل الكثير من القراءات والتأويلات والتداعيات . وهذا ربما يجعل تفسير الأحلام أقرب إلى الفن المنضبط ببعض القواعد العلمية , أو العلم المرتكز على بعض القواعد الدينية والفنية والثقافية والفلسفية والأدبية . وربما هذا الغموض هو الذي جعل تفسير الأحلام يقع في أيدي الكثير من المدّعين والمشعوذين ومزيفي الوعي واللاوعي .

 

المصدر : www.elazayem.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed