المقالات

طباعة

سيكلوجية النصب والاحتيال

Posted in المجتمع

14– غواية المال , فالنصاب يضعف تماما أمام أي قدر من المال , كما يضعف أي مراهق أمام فتاة إغراء , وهي غواية لا يستطيع مقاومتها بسهولة , وهو لذلك دائم السعي وراءه والإحتيال من أجل الوصول إليه .

15– تعود الأخذ دون عطاء , فمنذ صغره يحصل على كل ما يريده من أبويه أو غيرهما دون بذل جهد , لذلك تتضخم عنده مستقبلات الأخذ وتضمر عنده ملكات العطاء , ولهذا نجده شديد الشراهة للأخذ ولا يشبع أبدا , وهو قد تعود أن يحصل على ما يريده من أيدي الآخرين وليس بجده وتعبه وكفاحه , فالآخرون بالنسبة له مكلفين بإعطائه ما يحتاج وكأنهم مدينين له دائما

16– البذخ والرفاهية , فهو يعيش بشكل مبالغ فيه من الأبهة والفخامة والترف , ولا يهمه من أين يأتي المال لتوفير كل ما يرتع فيه من مظاهر .

17– ضعف الإنتماء , ويظهر في هشاشة علاقة الشخص بأسرته وبمجموعة الرفاق أو الأصدقاء , بل وفي علاقته بالوطن أو الناس عموما , ولذلك يسهل على النصاب الحصول على المال ثم الهروب به إلى أي مكان في الأرض ليستمتع به ولا يشعر بفقدان للأهل أو الوطن

18– ضعف العلاقة بالواقع , فلا يستطيع النصّاب رؤية الفرص المتاحة للكسب الطبيعي , كما لا يستطيع إدراك المخاطر التي تحيط بسلوكه المنحرف , فهو في حالة إنكار وانعدام رؤية إلى أن يقع في المحظور

19– الرغبة في الإثارة , وتلك الرغبة تتحقق أكثر من خلال عمليات النصب والإحتيال , خاصة حين يستطيع النصّاب خداع شخصيات تتميز بالذكاء العالي , كما أن العمل خارج نطاق المألوف يعطيه إحساسا بالمخاطرة اللذيذة , والتحدي الذي يشعره بقوته , وأنه قادر على أن يسلب الآخرين قوتهم

20– الإنتقام , وهذا يظهر لدى النصّابين الذين ينتقون ضحاياهم من الطبقات الإجتماعية الأعلى ومن الأغنياء عموما , فلديهم إحساس داخلي بأن هؤلاء حصلوا على أموالهم بغير حق , ولذلك يشعرون بمتعة وهم يسلبونهم تلك الأموال

21– السادية , وهي شعور بالسعادة واللذة لرؤية الضحايا وهم يتألمون ويعانون بعد أن سلبهم النصّاب أعز ما يملكون وهو المال , أي أن النصّاب هنا يستمتع مرتين , مرة وهو يستحوذ على المال , ومرة أخرى وهو يرى دموع الضحايا وحسراتهم , ولذلك لا نستغرب رؤية النصّابين , وهم يعيشون خارج البلاد يستمتعون بثرواتهم التي نهبوها , وهم في غاية السعادة ولا ينتابهم أي شعور بالندم أو الألم .

22 – الإنكار والتبرير والإسقاط , وهي دفاعات نفسية لا شعورية تسهل للنصّاب استكمال نصبه , وتحميه من لوم الذات أو صحوة الضمير , فهو لا يرى فيما يفعله شيئا خطأ ويبرر كل أعماله أمام نفسه وأمام الآخرين بأنها مشروعة تماما , ثم يسقط الأخطاء والمشكلات على الآخرين , أما هو فليس مسئولا عن شئ مما حدث , ولذلك حين تستمع لأي نصّاب (أو لمحاميه) تشعر أنه لم يخطئ في شئ قط وإنما الضحايا هم المخطئون , أو أن الظروف هي السبب .

23 – ضعف الأنا الأعلى , فالنصّاب ليس لديه ضمير كاف يردعه , وضعف الضمير هنا يحميه من الشعور بالذنب , ويسمح له بالإستمرار في عمليات النصب مدفوعا بالإحتياجات البدائية للجزء الغرائزي البدائي في النفس (الهو)

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed