المقالات

طباعة

الاسلام والمعاصرة

Posted in الثقافة

الى عادات وتقاليد دون ادراك المحتوى الاساس له.فالمسلمون  - بعضهم- يصوم ويصلي ويحج لكنه يمارس الخيانة  والسرقة والغش والتزوير  وينكث القسم فخربوا المجتمع وخربوا الانسان نفسه فلا مجال للاصلاح ابدا،وهذا ما نراه اليوم كل يستسيغ السرقة والغش وخيانة الوطن ويصوم ويصلي ويحج للمغفرة وكأن القرآن جاء لتبرير الخطأ.
ولو اتبعت طريقة التأويل المستمر لما تجمدت حركة العلم والمعرفة عندنا ،لان العلم والمعرفة تتطور مع الزمن ،لذا فالتفسير الحالي للقرآن لا يلبي الحاجة مطلقا،وبذلك قد قُصم ظهر الاسلام من دوره في التطوير. ان هذا التوجه الخاطىء فيا لتفسير حصل عند العرب المسلمين لعدة اسباب منها:
عدم القدرة في بداية النزول عل التأويل فلجأوا الى التفسير.واضافوا عليه ترادف اللغة فأماتوا العلم والتطوير معا.ان نكبة الاسلام في القرنين الاول والثاني الهجريين عندما طوع النص للمنغلقين من وعاظ السلاطين وضرب فكر المعتزلة وسموه بالهرطقة ،وهم الهرطقة ولكنهم لا يعلمون.
ولان النبي لا يعلم المطلق لان المطلقية لله وحده لذا كان امتناعه عن التأويل ليجعل القرآن يتماشى مع التطور الزمني في لتأويل،وحتى لا يفقد القرآن أعجازه المطلق.
لقد ادى الرسول الكريم (ص) الامانة للناس كاملة غير منقوصة وشهدت العرب عليه انه أداها (نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت) أنظر جامع الاصولج3ص465.
نعم قد اداها وقال (ص) :أوتيت هذا الكتاب (القرآن ) ومثله معه اي قَدم القرآن ومجموعة الحقائق العلمية التي وردت فيه والتي تساوي قيمته المعنوية،لذا جاء القرآن معطوفا عليها في قوله ( ولقد آتيناك سبعا من.  المثاني والقرآن العظيم  الحجر 87 ).هي التي اطلق القرآن الكريم عليها احسن الحديث  وهي الفواتح السبع للسور القرآنية ،وهي الحروف في اول سور: البقرة والاعراف ومريم وياسين وطه والشعراء وغافر ، فهل ادرك العرب ما قاله الرسول والقرآن الكريم ؟ وهل وضع المفسرون في الحسبان  السبع المثاني ،أشك في ذلك لا بل زادوا على الخطأ حين قالوا في القرآن آيات لا تفسر والحروف جاءت لافتتاحية  السور بينما هي حروف كل منها جزء من آية وليس آية منفصلة تامة في ذاتها ،لذا بقينا نحن في اخر الطريق والى اليوم.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed