المقالات

طباعة

البطاطا (Solanum tuberosum) ودورها في تغذية وصحة الإنسان

Posted in المغذيات

الكربوهيدرات: ُيلحظ من الجدول أن البطاطا تحوي كميات كبيرة من الكربوهيدرات (17-18% من الوزن الرطب) والتي ترتفع إلى ما يربو عن  75% عند تجفيف البطاطا، مما يجعلها مصدراً مميزاً للكربوهيدرات. كما يعد النشا المكونَ الأهم والأكبر للكربوهيدرات في البطاطا، مما يجعلها من الأغذية الهامة للتزود بالطاقة. ويلحظ تدني محتوى البطاطا من السكريات البسيطة وخاصة المختزِلة منها، الأمر الذي يجعلها ملائمة لعمليات التصنيع الحراية دون أن يؤدي ذلك إلى إحدث تغير ملحوظ في لونها وطعمها.

البروتين: على الرغم من تدني محتوى البطاطا من البروتين (1.0-1.5% من الوزن الرطب)، إلا أن هذا البرويتن يتميز بارتفاع جودته الحيوية والتي تتفوق على جودة غيرها من الروتينات النباتية. ويعد بروتين "البطاطين""Patatin"  المخزن الرئيس الذي يتواجد فيه برويتن البطاطا داخل الدرنة، وهو ذاته البرويتن الذي يسبب التحسس لدى بعض الناس، والذي تتضاءل ضراوته عند تعرضه للحرارة أثناء عمليات التحضير. ويشبه برويتنُ البطاطا برويتنَ البقوليات إلى حد ما من حيث احتوائه على كميات وافرة من الحمض الأميني اللايسين وتدني محتواه نسبياً من الأحماض الأمينية الكبريتية "الميثيونين والسيستيين". ونتيجة للتطور التقني المذهل في مجال التحسين النباتي، ونتيجة للمعرفة الكاملة بالخارطة الجينية للبطاطا، فقد أمكن تطوير سلالات من البطاطا ذات محتوى أعلى من البروتين بنسبة 35-40% عن مثيلاتها غير المحسنة وبكميات أكبر من الأحماض الأمينية الثلاثة سالفة الذكر.

الدهون والألياف الغذائية: تعد البطاطا مصداً فقيراً بالدهون (<1% من الوزن الرطب)، وهو ما يجعلها من الأغذية الصحية قليلة الطاقة المأخوذة من الدهون عند تحضيرها بغير طريقة القلي. كما تعد البطاطا مصدراً منخفضاً بالألياف الغذائية (1-2%)، وهي من النوع الذائب في الماء والذي يساعد في التقليل من ارتفاع كوليسترول الدم. وبالنظر إلى جدول رقم 1 نجد أن محتوى الدهون قد تضاعف أكثر من خمسين ضعفاً عند معاملة البطاطا بالقلي، وهو الأمر الذي يسهم بشكل كبير في زيادة محتواها من الطاقة بمقدار مرتين ونصف، وما ينجم عن ذلك من تبعات على الصحة. كما يجدر الذكر أن محتوى الكولسترول في البطاطا أقرب إلى الصفر، وهو أمر متوقع حتى عند قليه بالزيت النباتي الذي يخلو من الكولسترول كذلك، في حين قد تحوي البطاطا المقلية على كميات من الكولسترول عند إضافة شحوم الخنزير إلى دهون القلي، وهو ما يحصل في الكثير من البلدان الغربية وبعض المطاعم الغربية التي تننتشر في عالمنا العربي، مع شديد الأسف، دون الالتفات إلى ذلك أو الإشارة إليه.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed