المقالات

طباعة

بين ميول الصِّغار وتعنت الكِبار

Posted in آباء وأبناء

u-kid فلنفتح الطريق للميول والرغبات سعياً لمستقبل مشرق

والذين يصادرون ميول الآخرين يسقطونهم في مستنقع الخيبة
"مال إليها قلبه"...
عبارة تتردد على الشفاه حين نسمع أو نقرأ عن وقوع أحدهم في أسر جاذبية فتاة تعلّق بها، فانجذب ومال إليها، وهناك معانٍ عديدة للميل أو الميلان في لغتنا العربية. مال الغصن - مثلاً - معناه أن النسيم حرَّكه، مال القوام.. أي رقَّ واعتدل،

 

مالت الشمس.. أي أوشكت أن تغرب "وعلى العكس" مال إلى الحق، بمعنى اتبعه، ونجد "مال عن الحق" أي ابتعد عنه وتغافل. وفي لهجتنا الخليجية تتردد عبارة "مالت عليك" أي أُثقلت عليك الدنيا بهمومها وحوادثها.
الميول التي أقصدها هنا في هذه السطور، تتعلق باهتمامات الجيل الناشئ ورغبات أبنائه، وكما أن أصابع اليد الواحدة ليست متساوية في الطول، فكذلك ميول الأفراد، فإنها تبدو متنوعة ومتعددة، وهذا أمر جميل له حكمة، لأنه يثري الحياة ويعمق أبعادها ويوسِّع آفاقها، ويجعل لكل مَيل من الميُول طعماً مختلفاً، ووظيفة مختلفة، وهدفاً في الحياة يهدف إليه مختلفاً عن غيره.
من هذا المنطلق أقول إنَّ على الكبار واجباً تجاه الصغار، وهو ألاَّ يقوموا بمصادرة ميولهم ووأد اهتماماتهم والقضاء على رغباتهم، طالما أن كل هذه الميول والاهتمامات والرغبات لا تفضي إلى طريق مسدود، ولا تتسبب في إلحاق الضرر والأذى بأصحابها أو بغيرهم ممن يحتكُون بهم ويتعاملون معهم.

قد يتساءل بعضنا ما معنى مصادرة الكبار لميول الصغار واهتماماتهم ورغباتهم؟

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed