المقالات

طباعة

الحبة السوداء قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

Posted in المغذيات

وتعرف الحبة السوداء بأسماء عدة تختلف باختلاف الجغرافيا والثقافات، فهي تعرف في أوروبا بالكراوية السوداء والكمون الأسود والحبة السوداء، وفي فرنسا تحديدا تعرف بزهرة الشومر، وتعرف في مصر بحبة البركة، وفي بلاد الشام بحبة البركة والقِزحة، و في أفريقيا تعرف ب " كالونجي"، وفي أمريكا  بزهرة جوزة الطيب، وأكثر الأسماء شيوعا وانتشارا فيها هو حبة" الحب في السديم" Love in the mist ، وفي اليونان تعرف الحبة السوداء بالكزبرة الرومانية، وأما لفظة الشونيز الواردة في الحديث الشريف فهي التسمية الفارسية للحبة السوداء .

نبذة تاريخية:

عرفت الحبة السوداء منذ قرابة ألفي عام، فقد وجدت في قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون، ويستدل من وجودها في هذا القبر أن حبة البركة كانت تشكل جزءاً من معتقدات الفراعنة، حيث كانوا يضعون في قبور ملوكهم كل ما يعتقدون أنه ضروري ومساعد لهم في حياتهم الآخرة بعد الممات.

وقد ورد ذكر الحبة السوداء في الكتب السماوية، إذ ورد ذكرها في العهد القديم (التوراة)، حيث سميت بالقزحةKetsha، وهي التسمية العبرية للحبة السوداء، كما أشار إلى ذلك صاحب قاموس إنجيل إيستون.

وفي القرن الأول بعد الميلاد، أوصى الطبيب الإغريقي ديوسكورديس باستعمال الحبة السوداء لعلاج الكثير من الحالات مثل ألم الرأس واحتقان الأنف والديدان المعوية، كما استعملها الإغريق آنذاك لإدرار الحليب وتنظيم الطمث لدى النساء. أما أبقراط، ويعرف بأبي الطب،فقد عد الحبة السوداء وصفة طبية مهمة لعلاج أمراض الكبد والأمعاء،  واستعملها كمنشط في العديد من الحالات.

وفي العهد لإسلامي، تطورت المعرفة العلمية حولها إلى حد بعيد، نظراً للأهمية التي اكتسبتها هذه النبتة باعتبارها جزءً من الثقافة الطبية لدى المسلمين، فقد أوصى النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- باستعمالها  وبيَن أهميتها في علاج الأمراض والمحافظة على صحة الجسم، ويظهر ذلك من خلال الحديث الصحيح الذي رواه خمسة من أشهر  رواة الحديث الشريف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" " في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام". قال ابن شهاب: والسام الموت، والحبة السوداء الشونيز.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed