المقالات

طباعة

مصارعة الثيران رياضة أم ماذا؟؟

Posted in الثقافة

يعتبر كثير من الأسبان مصارعة الثيران جزءا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية لبلادهم. وهي قبل كل شيء عرض للبراعة والشجاعة من جانب كل المشاركين فيها بما في ذلك الثور. ومع أنه في العادة لا يشك أحد في أن المصارع سيتغلب على الثور وأن المصارعة ستنتهي بمقتل الثور إلا أن الثور لا يعتبر ضحية. بل ينظر إليه الجمهور في الحلبة على أنه مصارع هو الآخر يستحق الاحترام. وإذا كان المصارع ضعيفا فإن الجمهور لا يجد بأسا في منح تعاطفه للثور، بل إن الجمهور يصفق له ويشجعه. أما المصارع في هذه الحالة فيجد نفسه عرضة للتوبيخ والسخرية عند خروجه من الحلبة.

وينتظر الجمهور أن يقدم المصارع عرضا بأسلوب رفيع وشجاعة عالية وأن يتسم أداء الثور بالشراسة والتصميم والعناد. وإذا كان الهدف في أي رياضة هو الفوز فإن ذلك يعني أن الجمهور الرياضي يثار بما يسجله الرياضيون من نقاط. في مصارعة الثيران ليس هناك تسجيل نقاط، بل تكمن المتعة في ترقب الفوز المتوقع أو المرجو للحيلة البشرية على القوة الحيوانية الطاغية، ويصفق الجمهور عند مقتل الثور ليس لفوز المصارع، ولكن للأداء والرشاقة والبراعة التي أبداها المصارع في التغلب على الثور.

 

ثلاثة فصول

في حفل المصارعة الواحد يواجه ثلاثة مصارعين (الماتادور) ستة ثيران، وتستغرق كل مواجهة 15 دقيقة. يبدأ الحفل في العادة عند الساعة الخامسة بعد الظهر بدخول المصارعين الثلاثة الحلبة، يلحق بهم مساعدوهم، على أصوات موسيقا تقليدية إيقاعية. والمصارعون هم نجوم الحفل، ويحصلون على أجور عالية تصل إلى 25 ألف دولار لكل حفل. ويلبسون زيا متميزا مؤلفا من سترة موشاة بالذهب، وسروالا ضيقا وقبعة. وقد تصل تكلفة هذا الزي إلى عدة آلاف من الدولارات. ويبتاع المصارع في العادة ما لا يقل عن ستة أطقم في الموسم الواحد.

عندما يدخل الثور الهائج من بوابة الحظيرة إلى الحلبة يستقبله المصارع بجملة من الحركات المتسمة بالخفة والرشاقة، وتزداد حماسة الجمهور عندما يقترب المصارع من قرني الثور بجرأة وشجاعة. ويهاجم الثور بشكل غرزي الستارة الحمراء ليس لأنها حمراء ولكن لأنها تتحرك، وكان يمكن أن تكون صفراء أو خضراء أو بأي لون آخر، ولكن جرت العادة على أن تكون حمراء.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed