المقالات

طباعة

الحبة السوداء قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

Posted in المغذيات

وقد أشار صاحب القانون في الطب، وهو الطبيب المشهور ابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، إلى الحبة السوداء  باعتبارها الحبة " التي تنشط طاقة الجسم وتعينه على الشفاء من الإجهاد والكآبة".وفي كتاب الطب النبوي، لصاحبه الإمام المحقق إبن قيم الجوزية، فقد أفاض المؤلف في ذكر العلاجات والاستطبابات المستفادة من الحبة السوداء والتي تشمل العديد من الأمراض الباطنية والجلدية.

أما في التراث الشعبي، فقد استخدمت الحبة السوداء وبشكل ناجع في علاج الكثير من الأمراض مثل أمراض الربو والتهاب الرئة والروماتيزم وأمراض الإلتهابات الشبيهة به، ولزيادة إدرار الحليب لدى المرضعات ولعلاج المشكلات الهضمية وتقوية المناعة وتحسين الهضم والإخراج ولمقاومة الأمراض المعوية التي تسببها الطفيليات. ونتيجة لهذه الإستخدامات المتعددة والمفيدة للحبة السوداء فقد أطلق عليها اسم

" حبة البركة" نظراً لفوائدها الجمة واعتقاداً ببركتها لما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأنها.

وفي العقدين الأخيرين من الزمن، نشط البحث العلمي في التعرف على مكونات الحبة السوداء، إذ تمكن العلماء من فصل وتحديد المادة الفعالة فيها وهي مادة النيجلينNigellen أو النيجلونNigellon ، كما أدخلت هذه المادة وشبيهاتها المصنعة في الأدوية والعقاقير المستعملة في علاج مرض نقص المناعة "الأيدز" الناتج عن فيروس HIV . وفي عام 1993 استخدم أطباء مصريون الحبة السوداء في علاج الأطفال والبالغين المصابين بداء الربو أو الأزمة الصدرية.

ولم تقتصر استعمالات الحبة السوداء على الجانب الطبي والعلاجي فحسب، بل تعدتها إلى الإستعمالات الغذائية ، إذ تستخدم في تحضير العديد من الحلويات والمعجنات والمخبوزات، كما أنها تساعد على فتح الشهية وطرد الغازات من الأمعاء وتسهيل إدرار البول.

التركيب الكيماوي والتحليل التقريبي للحبة السوداء:

تنبع الفوائد الطبية والصحية للحبة السوداء من تركيبها الكيماوي الذي يمتاز بالتنوع والتركيز للعديد من العناصر الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى المركبات الكيميائية المميزة لهذه الحبة. فقد أظهرت التحاليل الكيماوية للحبة السوداء احتواءها على المواد الفاعلة : الثايموكوينون، وهي مادة القلويدية، والنيجلون، وهي مبلمر كاربونيلي للثايموكوينون، والزيوت الثابتة. وقد توصل باحثون مصريون عام 1960 إلى إثبات أن المادة الفاعلة في الحبة السوداء وهي النجيلون أو الجيلين هي المسؤولة عن خاصية توسيع القصبات الهوائية .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed