المقالات

طباعة

الموارد البشرية ونجاح الأعمال

Posted in الموارد البشرية


هناك أسباب أخرى يفضل لأجلها بعض الشركات تعيين متخصصين في الموارد البشرية. ويقول مايكل فينر، أستاذ الإدارة في كلية كولومبيا لإدارة الأعمال، إن إحدى الوسائل المهمة التي بإمكان رئيس الموارد البشرية أن يرفع بواسطتها الأداء التنظيمي هي تدريب الفريق التنفيذي ليصبح أفراده قادة أفضل. وحينما كان في السابق مسؤول الموارد البشرية الأعلى في شركة بيبسي كو في أوروبا، لعب الأستاذ فينر في الغالب دور المستشار المؤتمن لزملائه، ويقول لهم متى كان يشعر أنهم يسيئون معالجة الأوضاع. ويقول إن مجرد كون وظيفتك ''هي الوظيفة الوحيدة التي لا يكون فيها الرئيس مرشحاً ليحل مكان الرئيس التنفيذي، فإن من شأن ذلك أن يسمح لك أن تكون في غاية الصراحة''.
الإستراتيجية المختلفة المتطرفة لتحسين مساهمة قسم الموارد البشرية هي تفكيك الوظيفة ذاتها، بإسناد دفع الرواتب والمنافع لمصادر خارجية، وفي الوقت ذاته تمكين مديري العمليات من تعيين وتطوير موظفيهم الخاصين بهم. ولهذا النهج جدوى تتمثل في جعل كل رئيس مُديرَ مواهب – ولكنه ينطوي على مخاطر كذلك.
بادئ ذي بدء، حسبما يقول أكراس، لا يملك كل مدير الموهبة الطبيعية للتعامل مع الأشخاص. وفي حين أن بعض الرؤساء يبلون بلاءً حسناً للغاية دون أدنى شك في عملية تطوير فرقهم، إلا أن البعض الآخر قد يخطئ. وثانياً، دون وجود تنسيق مركزي، فإن الأقسام المختلفة عرضة لتفسير السياسات حول مراجعات الرواتب، وخطط الحوافز، وتخطيط الخلافة بطرق مختلفة. ومن شأن ذلك أن يسبب قلاقل حينما ينتقل الأشخاص من منصب إلى آخر، حسبما تحذر سالي ميتون، رئيسة الرأسمال البشري في ''بي دبليو سي''، شركة الخدمات المهنية في بريطانيا. وتتحدث ميتون من خبرتها. وحتى عام 2008، كانت كل منطقة أعمال خاصة بشركة بي دبليو سي تدير قسمها الخاص بالموارد البشرية. وكانت النتيجة حسبما تقول ميتون، ''التكرار وعدم الاتساق''. وأما اليوم، فترأس ميتون فريقاً مركزياً للموارد البشرية، وتقدم التقارير إلى جيمس تشالمرز، الشريك الذي يشرف على المواهب.
كيف يستطيع رؤساء الموارد البشرية إتمام عمليات التحول من رجال يضعون الأدلة للموظفين إلى أبطال للأداء التنظيمي؟
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed