المقالات

طباعة

التهاب القُصيبات - طب الأطفال

Posted in الصحة


يوجد في نهاية القصيبات أكياس صغيرة تشبه البالونات، تُسمّى الأسناخ. إن جدران الأسناخ رقيقة جداً، ويوجد حولها من الخارج أوعية دموية صغيرة. يمر الأكسجين الذي نتنفسه عبر الجدران الرقيقة للأسناخ إلى تيار الدم. ويمر غاز ثاني أكسيد الكربون بالاتجاه المعاكس عبر جدران الأسناخ من الدم إلى الرئتين ليتم طرحه خارجاً بواسطة الزفير.

هناك مادة خاصة تغطي كامل السطح الداخلي للأنابيب القصبية وهي المُخاط. يساعد المخاط على التقاط الغبار من الهواء الذي نستنشقه. ويخرج هذا المخاط من الجسم عندما نسعل.

كما أن هناك أشعار صغيرة جداً تسمى الأهداب تحمي الجهاز التنفسي. تقوم الأهداب بدفع المخاط باستمرار إلى خارج الرئتين. يتم طرد المخاط إلى الخارج بشكل آلي معظم الوقت، أما عندما يكون هناك كمية كبيرة منه، فإننا نطردها بواسطة السعال.


الأسباب

إن الهواء الذي نتنفسه يحتوي على كائنات حيّة دقيقة. يقوم جهازنا المناعي بحماية الرئتين من العدوى بمحاربته لمعظم هذه الكائنات من فيروسات وجراثيم. ولكن بعض هذه الكائنات تتمكن أحياناً من التملّص من الجهاز المناعي وتستقر في الرئتين. وعندما يحدث ذلك، يمكنها أن تسبب التهاباً في الرئتين.

إن الالتهاب هو استجابة الجهاز المناعي الطبيعية تجاه الملوّثات أو الأذى الذي يتعرض له الجسم. ويسمى الالتهاب الذي يحصل في القٌصيبات التهاب القُصيبات. عندما يصاب الطفل بالتهاب القُصيبات فإن قُصيباته قد تمتلئ بالقيح، والمخاط، وسوائل أخرى.

تكون القُصيبات عند البالغين والأطفال الكبار واسعة لأنها أخذت الوقت الكافي للنمو. أما عند الرُّضَّع والأطفال الصغار فإن القُصيبات لم تأخذ الوقت الكافي للنمو ولذلك تكون ضيقة جداً. وهذا هو السبب الذي يفسر إصابة الرُّضّع والأطفال الصغار بمشاكل تنفسية أكثر من غيرهم حيث أن مجاريهم التنفسية قد تنسدّ بسهولة، خاصة إذا تراكم القيح، والمخاط، وسوائل أخرى.

في كثير من الأوقات يكون الفيروس هو المسبب للالتهاب القُصيبات عند الرّضّع والأطفال. إن المضادات الحيوية غير مفيدة في مقاومة الفيروسات، ولهذا السبب فإن الأطباء لا يستطيعون عادة وصف المضادات الحيوية لمعالجة التهاب القُصيبات.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed