المقالات

طباعة

زوجة أسير بقلب كبير

Posted in الثقافة


في الحديث عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا همٍ ولا حزن ولا أذىً ولا غم, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ) رواه البخاري ومسلم .

رابعاً : الابتلاء سُنة في الحياة يبتلى المرء على قدر دينه ، في الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاءً؟ قال:\"الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, يُبتلى الناس على قدر دينهم, فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه, ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه, وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة) صححه الألباني .

قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في زاد المعاد : ( والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرغ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه، أهَّلَه لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيته وقربه) .

خامساً : تذكري مصيبة غيرك تهون مصيبتك : لما مات صخر أخو الخنساء كتبت فيه ألف بيت ترثيه ، ومما قالته : ولولا كثرت الباكين حولي .. على إخوانهم لقتلت نفسي .

في المثل الشعبي : ( اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ) ، فإن مضى على فراقكما شهور فغيرك سنوات وإن سمحوا لك برؤيته فترات متقطعة فغيرك لم تره بعد .

سادساً : لماذا اعتقل زوجك ؟ تأملي ذلك جيداً ، اختلفت القضايا واتحدت في مصب واحد ألا وهو نصرة الإسلام والمسلمين ، فاحمدي الله أن حماك من مدمن للمخدرات والمسكرات أو ساقط في وحل الأخلاق السيئة ، ثقي بأن قربك منه ولو نفسياً فقط سبب لثباته وقوة عزيمته ، فاتقي الله فيه .

أخيراً أخيه : كفكفي أحزانك ، ولملمي شتاتك ، واحذري أن يستولي عليك الشيطان فيجعلك باسم الوفاء جازعة معترضة على القضاء والقدر ، احذري الوقوع في الأوهام والأحلام فتكوني فريسة للأمراض النفسية ، تعلقي بالله سبحانه اقتربي منه فهو الرحيم الودود يجيب الدعاء ويسمع النداء ، ليكن رضاه هدفك الأول في الحياة .. فاصبري واحتسبي الأجر عنده .

 

المصدر : www.saaid.net

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed