طباعة

الإسلاميون والنخبة-نحتاج إلى الأخلاق لإدارة الاختلاف

Posted in الثقافة

islam-qلم يتوقف الصخب بين العلمانيين والليبراليين وما يسمى بالقوى المطالبة بمدنية الدولة المصرية من جانب، وبين الإسلاميين، سواء أكانوا من السلفيين أو الإخوان أو حتى حزب الوسط من جانب آخر، وقد أخذ هذا الجدل حالة من الحدة بدت في بعض ملامحها تمثل حالة استقطاب كبيرة تزداد عمقا بما يثير الخوف من حدوث شرخ بين كثير من القوى التي ساهمت في ثورة يناير.

 

حالة الاستقطاب البادية في الأفق بين القوى السياسية المصرية، ستنعكس على الوضع السياسي القادم الذي بدأت الخطوات على طريق إنجازه من خلال الانتخابات التشريعية التي بدأت مرحلتها الأولى، وتشير النتائج الأولية بأن الإسلاميين سيتجاوزون نسبة نصف المقاعد.

فعقب ظهور المؤشرات الأولية للمرحلة الأولى، والتي حصل فيها الإسلاميون بكافة تشكيلاتهم على أكثر من نصف المقاعد، برزت حملة إعلامية تعرب عن مخاوف ما يسمى بـ”النخبة” من بوادر فوز الإسلاميين، وادعاء أنهم يشكلون خطرا على مصر ومستقبلها وعلاقاتها، بل وعلى نسيجها الداخلي، وظهرت تصريحات لفنانين، بعضهم يعلن أنه سيترك مصر إذا اكتمل فوز الإسلاميين، والآخر أعلن أنه سيستمر رغم فوزهم، لكنه سيقوم بمناهضتهم.

وترافق مع ذلك إعلان بعض المرشحين الذين فازوا في الانتخابات من غير الإسلاميين، مثل الدكتور عمرو حمزاوي، أن فوزه هو انتصار للدولة المدنية، أو الصحافي مصطفى بكري الذي صرح عقب فوزه أن الإسلاميين على المحك، وعليهم أن يثبتوا أنهم مختلفون عن “الحزب الوطني” المنحل..أو لجوء البعض إلى الطعن في نتائج فوز الإسلاميين أمام مجلس الدولة، تحت دعوى أن حزبي الحرية والعدالة والنور حزبان دينيان مثل الدعوى التي تقدم بها المحامي القبطي نجيب جبرائيل، رئيس المجلس المصري لحقوق الإنسان.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed