قلت لها: تفضلي... بادرتني: إنها قضية عامة، لها علاقة بالدين، ولكنني أود أن أسمع رأيك فيها؟!.. لقد سمعت قبل فترة جزءاً من أغنية، يقول فيها المطرب: "مخلوق عشاني"، ونحن تعلمنا في المدرسة أن هذا لا يجوز؛ فالله سبحانه خلقنا لعبادته..
يجب أن تكتبوا عن هذا بصراحة... احترنا، المدرسة تعلّمنا أشياء، والقنوات الفضائية ترينا وتسمعنا أشياء، بينما أنا مندهشة من كلام الطفلة الحائرة.. بما سمعته وشاهدته وإذ بها تودعني إلى لقاء قريب..
ونحن هنا نوجه رسالة الطفلة الحائرة للأديب، والمفكر، والشاعر، والقائمين على القنوات الفضائية..
عقلك وقلمك أمانة عندك، فلا داعي لإشاعة الكلام الفاحش، البذيء في الذين آمنوا، وأشغل فكرك بذكر الله، ومعرفة نعمه، وعظيم قدرته في خلقه، وما يبثه في كونه من آيات باهرات... ولا تشغل الناس بالفكر الغريزي! لأنك حينئذ لا تتأدب في ذلك مع الله، ولا مع المخلوقين، وإذا كان حقاً لديك مشاعر فيّاضة، فإن ما تشاهده في عالمنا العربي، والإسلامي من حروب وإرهاب، وتطرف أولى أن ننظر إليه بعين ثاقبة... واضبط عقلك، وفكرك، وقلمك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم... ويا ليت أن تدعم جانب النقص الموجود في قصص الأطفال بلا خرافات، ولا شعوذات، أو أساطير، أو كذب، ونحن بحاجة لمراجعة حياتنا...وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم...
فالسلوك مرآة الفكر، والاستقامة.. والوسطية أعظم كرامة.
فلنستعن بالله على ذلك.. ولنكن متفائلين ... فالتفاؤل زاد النصر، متفائلون بأن ننقذ أمتنا الإسلامية وسط هذا الركام، والضياع، واليأس، والقنوط ليس من صفات المؤمنين.
فمن التفاؤل يولد الأمل.. ومن الأمل يكون العمل.
المصدر : www.kidworldmag.com