المقالات

طباعة

زيت الزيتون: بين القرآن والعلم

Posted in المغذيات

 

إن الحديث عن الشجرة المباركة في القرآن الكريم يدفعنا إلى البحث في معاني البركة ودلالاتها، التي يمكننا إسقاطها على شجرة الزيتون وزيتها المباركين، فمن معاني البركة: الثبات والإقامة، فشجرة الزيتون قديمة عريقة الأصول عميقة الجذور في تاريخ الحضارة والإنسان، وهي شجرة ثابتة القوام، راسخة الأركان في الأرض، لا تقتلعها الرياح العاتية، وها هي أشجار الزيتون المعمرة منذ مئا ت السنين خير شاهد ودليل. ومن معاني البركة:الخيرة والكثرة؛ فهي شجرة خيِّرة عظيمة النفع كثيرة الفوائد وزيتها كذلك عظيم النفع كثير الإستعمال، ومن معاني البركة: التيمُّن والنَّماء والزيادة والسعادة، ففيها من أسباب المحافظة على الصحة ودرء المفاسد والأمراض ما يكون سبباً من أسباب حصول السعادة للإنسان، ومن معاني البركة كذلك: الصدارة في كل شيء؛ فقد حازت شجرة الزيتون قصب السِّبق وأصبحت موضع اهتمام العلماء لما لها من أهمية إقتصادية وصحية وغذائية وبيئية، ولا أدل على ذلك من إقامة المؤتمرات العالمية والمنتديات العلمية والمنظمات المختصة التي تعنى بشجرة الزيتون وبزيتها، ونضرب مثالا واحدا على ذلك وهو المجلس العالمي لزيت الزيتون IOOC(International Olive Oil Council)  ، كما أن زيت الزيتون قد أصبح في طليعة الزيوت النباتية المهمة لصحة الإنسان، حتى أُطلق عليه وصف "ملك الزيوتKing of Oils  " لأفضليته الصحية والتغذويةعلى أنواع الزيوت الأخرى.

أهمية زيت الزيتون

يتميز زيت الزيتون عن غيره من أنواع الزيوت النباتية في طريقة استخلاصه وإنتاجه، فهو الزيت الوحيد الذي يتم إنتاجه بطريقة العصر الميكانيكي البارد، دون تعريض حبات الزيتون لحرارة عالية، ودون استعمال المواد الكيميائية التي تستعمل في عمليات إنتاج الزيوت الأخرى، كما أنه لا يتعرض لعمليات تنقية وتكرير، كما هو الحال في الزيوت النباتية الأخرى، مما يجعل الزيت مصدراً مهماً للمركبات النبايتة الطبيعية، ومن أهمها مانعات التأكسد، الموجودة في حبات الزيتون، والتي أثبت العلم أهميتها وفائدتها لصحة الإنسان.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed