المقالات

طباعة

الجو النفسى للفتنة

Posted in المجتمع

5- التغطية على المشكلات وتجنب مواجهتها : فما من شك أن هناك مشكلات يعانيها الشعب ككل سببها غياب الحريات الحقيقية وضعف الأمل فى تداول السلطة , وحالة الصمم السياسى أمام المطالب الشعبية , وحالة العناد السلطوى ,وحالة البطالة والفقر , وتفشى الفساد بشكل مرعب ,  كما أن هناك مشكلات تخص عنصرى الأمة كل على حدة , وهذه المشكلات تحتاج للمناقشة الجادة ومحاولات الحل الصادقة و وتحتاج للثقة بين جميع الأطراف وتحتاج للتفكير من خلال المصلحة الوطنية وليس من خلال البحث عن مكاسب فئوية أو طائفية أو من اخلال استغلال ظروف محلية أو دولية . ومن الخطر أن نكتفى بالحلول التليفزيونية وبالأحضان والقبلات بين القيادات الدينية فى المناسبات المختلفة , فهذا يشكل غطاءا خادعا يخفى النار تحت الرماد لنفاجأ – لا قدر الله – باشتعالها فجأة كما حدث فى الإسكندرية

6- تكرار أحداث الغضب وتصاعدها : فمن حادث وفاء قسطنطين إلى حادث مارى عبد الله إلى حادث كنيسة الفيوم وقبلها حوادث الكشح وآخرها وأخطرها حادث الإسكندرية , والذى يزيد من خطورته وجود نص مسرحى ومسرحية ترى الآخر بصورة مشوهة وعدائية تمثل فى كنيسة كبيرة وبموافقة كنسية رسمية ثم رد فعل عنيف ومفاجئ وضخم ( حوالى عشرة آلاف متظاهر غاضب ومتألم ) . فهذا التكرار وهذا التصاعد دون ظهور حلول حقيقية على السطح يجعل معدلات الخطورة أكثر من الناحية العلمية ( مثل محاولات الإنتحار أو القتل المتكررة والمتصاعدة على المستوى الفردى والتى توحى بقدر عال من الخطورة لا يجب تجاهله ) .

والآن وبعد استعراض عوامل الخطورة الكامنة وراء هذه الأحداث نذكر من موقع الأمانة الوطنية والحياد النزيه بعض المقترحات المتواضعة علها تصل إلى من يهمهم الأمر (فعلا) فيفعلون شيئا قبل فوات الأوان :

1-  تكوين لجنة من الحكماء المعروفين بوطنيتهم واستقلالهم وتجردهم , تكون وظيفتها دراسة ومناقشة الأوضاع المتأزمة بين الفئات والطوائف المختلفة ووضع الحلول الحقيقية والمقترحات لها ومتابعة تنفيذها حتى لا تنفض كما انفضت لجنة العطيفى السابقة التى كلفت بمثل هذه المهمة كإجراء شكلى ولم يأخذه أحد مأخذ الجد .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed