المقالات

طباعة

فحص حديثي الولادة

Posted in الصحة




لماذا يجب فحص حديثي الولادة ؟

إن اختبارات تحري الأمراض لدى الولدان إجراء مهمٌ لأن الطفل الذي يعاني من أحد هذه الأمراض قد يبدو معافى، ولكن عند ظهور الأعراض يكون الضرر الدائم أمراً واقعاً. وهذا الضرر الدائم قد يؤدي الى التخلف العقلي أو الإعاقة أو الوفاة.

مع تقدم التقنية الطبية، اصبح من الممكن الآن أن نحلل الدم بحثاً عن مقادير ضئيلة جداً من المواد الكيماوية. وهذا يدلنا على احتمال أن يكون المولود مصاباً بأحد الأمراض. وفي هذه الحالة يطلب الطبيب عادةً إجراء اختبارات إضافية، مثل الفحوص الجينية.

كان مرض بيلة الفينيل كيتون من أول الأمراض التي يتحرى الأطباء عنها لدى الولدان، إذ ليس لدى الولدان المصابين ببيلة الفينيل كيتون يوريا الإنزيم الذي يتعامل مع مادة الفينيل ألانين. ولهذا السبب فإن الفينيل ألانين يتراكم في الدم وفي الدماغ مما يؤدي إلى التأخر العقلي. ويشمل علاج بيلة الفينيل كيتون يوريا نظاماً غذائياً يتضمن كمية قليلة من الفينيل ألانين. إلا أن هذه المعالجة تسمح للطفل بالنمو نمواً طبيعياً دون تأخر عقلي أو جسدي.

إن بعض هذه الأمراض التي تصيب حديثي الولادة تكون خطيرة للغاية. ومن هذه الأمراض مرض نادر يُدعى باسم "عَوَزْ نازِعة هيدروجين تَميم إنزيم الأسيل المتوسط السلسلة" أو MCAD. إن خمسة وعشرين بالمائة من الأطفال المصابين بهذا المرض دون اكتشاف وجوده لديهم يموتون عند إصابتهم بأول مرض. يُمكن أن تكون معالجة هذا المرض بسيطة، وهي مجرد تجنب أي امتناع عن الطعام مع إعطاء الطفل وجبات كثيرة متكررة.

إن اختبارات تحري الأمراض لدى الولدان للتحري عن هذه الأمراض النادرة والخطيرة يعطيهم أفضل فرصة للعيش بصحة سليمة. تختلف الاختبارات من بلد لآخر. ففي الولايات المتحدة الأميركية، يتم التحري عن أكثر من ثلاثين مرضاً في معظم الولايات. وينبغي على كل والد وأم أن يسأل الطبيب عن الأمراض التي يستطيع التحري عنها لدى الولدان في بلده.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed