المقالات

طباعة

حضور ميتافيزيقا اسبينوزا في فيزياء أينشتاين

Posted in الثقافة


- زيادة على انتباهه الى أهمية الرفض الديكارتي لفكرة الخلاء أو الفراغ في الكون وتفسيره الحركة من خلال التصادم بين الأجسام.
أضف الى ذلك أنه القائل عند تعيينه سنة1950 تحت عنوان"الفيزياء والفلسفة والتقدم العلمي":" اذا اعتبرنا الفلسفة بحثاً عن المعرفة العامة والأكثر شمولية فإنه ينبغي اذن أن ننظر اليها بشكل بديهي على أنه أم لكل تساؤل علمي..."[3]
" هذا التصور للعالم اذا نظرنا اليه من زاوية فلسفية هو بالتحديد مرتبط بالواقعية العفوية أي بالتصور الذي يرى المواضيع في الفضاء ممثلة مباشرة من خلال الادركات الحسية..."[4]
من هنا يتبن لنا أن الأسئلة الرئيسية في الفيزياء هي من طبيعة فلسفية وأن الفيزيائي يكون بطبعه فيلسوفاً .
يصرح انشتاين في كتابه تطور الفيزياء تحت عنوان الخلفية الفلسفية:" تفرض نتائج البحث العلمي في أحيان كثيرة تبدلا في النظرة الفلسفية الى مسائل تمتد الى ما وراء ميدان العلم المقيد. ماهو هدف العلم؟ ماهو المطلوب من نظرية نحاول أن تصف الطبيعة ؟ ان هذه الأسئلة ترتبط ارتباطاً وثيقا بالفيزياء مع أنها تتخطى حدوده لأن العلم يشكل مادة نشوئها. وينبغي أن تبنى التعميمات الفلسفية على النتائج العلمية. ولكنها بعد أن تصاغ و تقبل على نطاق واسع تؤثر في أحيان كثيرة على التطور اللاحق للفكر العلمي وتبين النهج الذي يجب اتباعه من عدة طرق ممكنة. ان الثورة الناجحة على وجهة نظر قائمة ومقبولة تؤدي الى تطورات غير مرتقبة ومختلفة تماما عما سبقها وتتحول الى مصدر الى نظريات فلسفية جديدة"[5] هذه الملاحاظات تقر بأن العلم يبدأ عندما تتأزم الفلسفة و تشرع في التوقف وأن الفلسفة تبدأ عندما يشرع العلم في التنظم والتوقف.
اذا ذلك كذلك و كان اللقاء بين الفيزياء و الفلسفة من تحصيل حاصل أو من مستلزمات التقدم العلمي ذاته فكيف تم اللقاء بين فيزياء آنشتاين و فلسفة اسبينوزا و ضمن أي سياق نظري ؟
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed