طباعة

العمل التطوعي جزء من الأمانة

Posted in الثقافة

alazharمجال العمل الإنساني رحب وهو ليس من صنع أحد وليس له فرضية ‏ولكنه من صنع المولى عز وجل تحدثت عنه الكتب السماوية وحمل ‏رسالتها الرسل صلوات الله عليهم وأنزل القرآن الكريم وشريعة الإسلام ‏على نبينا سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى تتم هذه ‏المكارم قولاً وفعلاً. والعمل الإنساني أرض خصبة تغرس فيها في كل اتجاه، تزرع فيها العقيدة ‏والمبادئ والقيم ونحرسها ونرعاها حتى تكبر وتصبح شامخة والعمل ‏الإنساني والتطوعي
بالمفهوم الذي نعرفه هو جزء من الأمانة التي عرضت ‏على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان فلا بد ‏أن تؤدى على الوجه الصحيح.‏
ومن هذا المنطلق يتحقق طموحنا في مسيرتنا الإنسانية . وتأتي مملكتنا ‏الإنسانية المملكة العربية السعودية والتي لها الريادة والسبق في مجال ‏العمل الإنساني والتطوعي وتركت بصمة يدركها القاصي والداني وخير ‏دليل هذا الجهاز الإنساني الذي حمل على عاتقه تقديم المساعدات ‏الإنسانية وجعل هناك تناغماً دينياً وشعوراً وطنياً وعمّق مفهوم العمل ‏التطوعي وهذا الجهاز الإنساني الذي نعتز به هو هيئة الإغاثة الإسلامية ‏العالمية والتي نقف لها جميعاً تقديراً واحتراماً للجهود التي تبذلها عبر ‏مكاتبها في الداخل والخارج ، جعلت لها رؤية مستقبلية للعمل الاجتماعي ‏والخيري في بلادنا الغالية.‏ لست من منتسبي هذا الجهاز ولا تربطني به صلة سوى أنني أقدر العمل ‏الخيري فأنا مادح هذه الهيئة في كل وقت كيف لا وهذه الجهود تؤصل ‏لثقافة العمل التطوعي والخيري.‏ إنني أرفع صوتي وليسمع الجميع 25 ألف شخص في قرية يستفيدون من ‏مساعدات الهيئة في النيجر . حملة إغاثة كبرى في إطار برنامجها حتى ‏تدعم شعب النيجر الذي يعاني من الجفاف وأمضى الوفد الخاص بالهيئة ‏شهراً ينتقل في مختلف أنحاء النيجر ووزع 500 طن من حبوب الدخن ‏بتكلفة قدرها 675.000 ريال سعودي على 40 قرية واستفاد أكثر من 35 ‏ألف شخص بالله عليكم ألا تستحق الهيئة كلمة شكر.‏
ثم نرى رئيس وزراء النيجر يشيد بهذه الجهود وهتف بكلمات نحن أولى أن ‏نقولها لهم قال : إن مساعدات الهيئة جاءت في وقتها وإن هيئة الإغاثة ‏هي المنظمة الأولى التي جاءت بعد مؤتمر المانحين الذي عقد بالدوحة -وقال دولة رئيس الوزراء مخاطباً الوفد- إنني أستقبلكم في بيتي ‏باعتباركم إخوة وأشقاء مسلمين جئتم لمساعدة شعب النيجر ، كلمات ‏رائعة مفعمة بالمشاعر النبيلة أين نحن من هذه الجهود الإنسانية ، ثم ‏نرى الاستنفار في كل عام خاصة في شهر رمضان كيف تبدأ الهيئة ‏مشروع إفطار صائم لجميع القرى والمدن والهجر في إطار المساعي ‏المتواصلة لتقديم العون لكل الفئات الفقيرة والمحتاجة في جميع مناطق ‏بلادنا الحبيبة.‏
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed