المقالات

طباعة

الخط العربي إيقاعي زخرفي متنوع

Posted in الثقافة

وهذه بعض الأمثلة على ما سبق:

يقول الله تعالى: "اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُميتُكُمْ ثُمَّ يُحْييكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَآئِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَم مِنْ شَيءٍ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى عمَّا يُشرِكُونَ" الروم 40.

المعنى العام: بالنظر إلى معنى الآية نجد أنها تنقسم إلى ثلاثة موضوعات:

الموضوع الأول: عن الله - سبحانه وتعالى - وقدرته على الخلق والرزق والإماتة والإحياء.

الموضوع الثاني: استفهام استنكاري على عدم قدرة الأصنام على فعل أي شيء.

الموضوع الثالث: تقدسه وتنزهه - عز وجل - عن أن يكون له شريك.

الأفكار المستخدَمَة لتوضيح المعنى:

يُلاحَظ أن الموضوعَيْن الأول والثالث مرتبطان؛ فيلزم أن يكونا متشابهين في نوعية الخط، ونظرًا لأنهما يعودان على الله - عز وجل - فوجب أن يكونا هما المتميزين في اللوحة، ويكتبا بخط جلي واضح. أما الموضوع الثالث فيُكتَب بخط صغير، وبطريقة تدل على معناه.

الخطوات المستخدَمَة في التنفيذ:

* كتابة (الله) بالخط الكوفي القديم ذي الحروف الرأسية المرتفعة، والسُّمك الشديد، ثم كتابة أفعاله بخط صغير، وبطريقة تدل على معناه.

* كتابة الجزء الثاني من الآية على شكل علامة استفهام؛ لتدل على معناها بخط كوفي فاطمي حديث مكونًا علامة الاستفهام المطلوبة.

* كتابة الجزء الثالث بنفس نوع الخط للجزء الأول، وبنفس السمك لوجود العلاقة بينهما.

* إن استخدام الخط الكوفي بنوعيه وباختلاف السمك أعطى اللوحة إيقاعًا هندسيًّا بديعًا. كما إن تساوي السمك الكبير في كلمتين" (الله، سبحانه) أعطى معنًى جديدًا مضافًا للمعنى الأصلي، واستخدام الخط الكوفي في تكوين شكل علامة استفهام في وسط اللوحة كان بمثابة القطعة الزخرفية الجميلة التي كسرت حدة الخط الكوفي القديم على جانبي اللوحة.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed