المقالات

طباعة

الخط العربي إيقاعي زخرفي متنوع

Posted in الثقافة

* الخط العربي يُعتَبَر فنًّا تعبيريًّا حيث يفرغ الخطَّاط فيه عبقريته وشخصيته وخياله؛ فيعطي به تكوينًا رائعًا يجد فيه القارئ من المعنى الممتزج بالشكل الدال عليه، هذا بالإضافة إلى أن العرب قد أعطوا كل حرف مدلولاً جميلاً خاصًّا به؛ فحرف الميم مثلاً تعبير عن الضيق، والسين هي الأسنان الجميلة، والراء صورة الهلال، والعين وحاجبها كعين الإنسان؛ فهذا يوضح أن الحروف العربية نشأت من إحساس صادق بطبيعة الأشياء، وليست رموزًا شكليةً منفصلةً عن مفاهيمها.

* الخط العربيُّ صورة تتضمن صوتًا ومعنًى وشكلاً مرئيًّا؛ فيستطيع الخطَّاط تحويل الكتلة الخطية إلى شكل زخرفي هندسي (دائري-وبيضاوي-ومربع-ومستطيل-وشكل طائر،…إلخ) وكذلك يستطيع استخدام الحروف سواء منفصلة أم متصلة كأساس أو موضوع للوحة فنية لها شكل زخرفي.

* ارتباطه بالدين الإسلامي؛ حيث اعتبر الخطَّاط كتابته للآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة بخط جميل في إطار تشكيلي مؤثر نوعًا من العبادة، والتقرب إلى الله- تعالى- وأحيانًا يحتاج الخطَّاط إلى معرفة تفسير الآية، ومعناها أولا؛ لإظهار ذلك في الكتابة.

مميزات الخط العربي

الطواعية الشديدة التي تمكن الخطَّاط من عمل تراكيب وأشكال مختلفة حتى للكلمة الواحدة، أو الجملة الواحدة.

- الارتفاعات، والاستدارات، وقدرتها على الإطالة والتمطيط.

- تحمل في ثناياها الصفات الزخرفية، والشكلية؛ حيث إن تواري "الألفات"، أو توزيعها بأوضاع معينة، وكذا باقي أنواع الحروف يعطي نوعًا من الشكل الزخرفي.

- بناؤها على أصل هندسي ثابت، وقاعدة رياضية معروفة.

- الحرف العربي له صفة اختزالية؛ حيث إن الحرف الواحد له شكل منفرد، وشكل متصل، (في البدء وفي الوسط وفي الطرف) هذا بالإضافة إلى إمكانية تراكب الحروف فوق بعضها مما يساعد على استخدام مسافات قصيرة لكلمات وحروف كثيرة، وهذه الصفة لا تُوجَد في الحروف اللاتينية التي لها شكل واحد تتراص بجوار بعضها مما يأخذ مسافةً كبيرةً.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed