طباعة

آراء ابن خلدون في طبائع العرب لزمنه أم لكل الأزمنة؟

Posted in الثقافة

ibnkhaldounناقش العديد من الباحثين ما قاله العلامة ولي الدين عبدالرحمن بن محمد بن خلدون عن طبائع العرب وعوائدهم السياسية في إشارة إلى نصوصه التي تقول إن من عوائد العرب «الخروج عن ربقة الحكم وعدم الانقياد للسياسة... فهم منافسون في الرئاسة وقل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره ولو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته، إلا في الأقل وعلى كره من أجل الحياء، فيتعدد الحكام منهم والأمراء، وتختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام فيفسد العمران وينتقص... فتبقى الرعايا في مملكتهم كأنها فوضى دون حكم

وربط هؤلاء الباحثون ما قاله ابن خلدون في بعض فصول هذه المقدمة والواقع العربي الراهن في بعض مراحله خاصة الصراعات السياسية بين دوله، لكن هذه الرؤية لاقت نقداً شديداً من بعض الأكاديميين والباحثين مثل محمد عمارة في كتابه «الإسلام والتعددية» حيث يرى أن ما كتبه هؤلاء ينطلق من فهم خاطئ وقراءة مبتسرة لمراد ابن خلدون فيقول محمد عمارة: من هم «العرب» الذين حكم ابن خلدون بأن «طباعهم قد بعدت عن سياسة الملك»؟! هل هم العرب كأمة ؟! أم العرب الأعراب الموغلون في البداوة والتوحش، قبل أن يتدينوا بالإسلام، فتتهذب طباعهم ويساعدهم الإسلام على حذق إقامة الملك والدولة وسياسة العمران؟!

ويضيف محمد عمارة موضحاً مقاصد ابن خلدون في العرب في المقدمة فيقول: «لقد عقد ابن خلدون – في مقدمته – فصلاً جعل عنوانه (فصل في أن العرب أبعد الأمم عن سياسة الملك) لكنه – قبل هذا الفصل مباشرة – عقد فصلاً آخر جعل عنوانه : (فصل في أن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم من الدين بالجملة).

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed