الخميس, 31 كانون2/يناير 2013 22:57

الاستعداد لمواجهة الكوارث

كتبه  موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي
قييم هذا الموضوع
(17 أصوات)

من الممكن أن يقلّلَ الاستعداد للكارثة من حجم الخوف والقلق والخسائر التي تسببها الكوارث. فقد تكون الكارثة طبيعية مثل الأعاصير أو العواصف أو الفيضانات أو الزلازل، وقد تكون من صنع الإنسان مثل الهجمات البيولوجية الإرهابية أو تسرب المواد الكيميائية المؤذية. يجب أن يعرف المرء مخاطر وعلامات الخطر للأنواع المختلفة من الكوارث، كما يجب أن يُجهز خطة للكوارث، كأن يكون مستعداً لإخلاء منزله، وأن يعرف كيف يتعامل مع المشاكل الصحية الأساسية.

ومهما يكن نوع الكارثة التي يتعرّض لها الإنسان فإنها تُسبب قلقاً عاطفياً. ومن الممكن أن يستغرق تجاوز آثار الكارثة والشفاء منها زمناً طويلاً مما يعني ضرورة بقاء المرء على صلة وثيقة مع أسرته وأصدقائه خلال هذه الفترة.

مقدمة

يمكن أن تحدثَ الأعاصير والزلزال والعواصف الرعدية والحالات الطارئة الأخرى والكوارث بسرعة من غير سابق إنذار. وإذا لم يكن المرءُ مستعدَّاً لها، فقد تؤثِّر هذه الكوارث في حياته تأثيراً سلبياً.

لنتصوَّر ماذا يمكن أن نفعلَ إذا بقينا أسبوعاً من غير كهرباء بعد عاصفة قوية.

لنتصوَّر إمكانية عدم ذهابنا إلى منازلنا عدَّة أيام. وإذا تمَّ إخلاء المدينة، فأين نلتقي أفرادَ أسرتنا ومن نحب؟

إنَّ التفكير في حالات الكوارث، والاستعداد لمواجهتها في حال حدوثها، يجعل الناسَ قادرين على تخفيف كثير من الصعوبات التي قد تسبِّبها الكوارث.

يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي الناسَ على التفكير في حالات الكوارث، ويقدِّم أفكاراً للجميع عن كيفية الاستعداد لمواجهة الكوارث في حال حدوثها.

 

الكوارث في منطقتك

ليست كلُّ المناطق متساويةً في احتمال وقوع الزلازل أو الأعاصير أو العواصف الرعدية فيها، ومن المهمِّ أن نعرفَ ما هي الكوارث التي تهدِّد منطقتنا أكثر من غيرها، كما أنَّ من المهمِّ أن نعرف كيفية استعداد مجتمعنا المحلِّي واستجابته للكوارث.

الكوارثُ الطبيعيَّة الرئيسية هي العواصفُ والأعاصير والعواصف الرعدية والهزَّات الأرضية. ولكلِّ منطقة وإقليم مخاطر محدَّدة؛ فمثلاً، من المرجَّح أن تعاني بعضُ المناطق من الزلازل، بينما لا تعاني المناطقُ الأخرى منها. لكن على الإنسان أن يستعدَّ لمواجهة الكوارث مهما تكن الأخطارُ المحدَّدة التي تعاني منها منطقته.

ومع ازدياد الإرهاب وحوادث إطلاق النار، يجب أن يشمل الاستعدادُ جميعَ الحالات الطارئة غير الطبيعية الأخرى أيضاً، مثل إطلاق النار والتهديد بوجود قنابل والأعمال الإرهابية.

يجب الاستفسارُ عن خطط وإجراءات الطوارئ الموجودة في المناطق التي تقضي فيها العائلةُ وقتها، مثل العمل والمدارس ومراكز العناية بالأطفال؛ وإذا كان المرءُ لا يمتلك سيَّارة أو لا يُحسِن القيادة، فيجب أن يعرفَ ما هي خطط المجتمع لإخلاء الأشخاص الذين لا يملكون وسائلَ نقل خاصَّة.

قد يمتلك المجتمعُ أو المدينة التي يعيش المرءُ فيهما أجهزةَ إنذار في الأماكن المعرَّضة للكوارث. ولذلك، يجب أن يعرف كيفيةَ الحصول على أحدث المعلومات حول الطقس في المنطقة، وأن تعرف أفضلَ محطَّات الراديو والتلفزيون والمواقع الإلكترونية التي تقدِّم توقُّعات الطقس.

يجب الاتِّصالُ بمركز استعلامات المدينة للسؤال عن نظام الإنذار في المدينة، حيث تقوم الاستعلاماتُ بإبلاغ الجمهور عند القيام بتجربة صافرات الإنذار، وبذلك يستطيع الجمهورُ تمييزَ إنذار الطوارئ عن إنذار التجربة.

 

تخيل حدوث كارثة وقم بوضع خطتك لمواجهتها

يتجنّب معظمُ الناس التفكيرَ في الأوضاع الصعبة. ومثلما لا يحبُّ أحدٌ أن يفكِّر في ترتيبات جنازة والديه، يتجنَّب بعضُ الناس التفكيرَ فيما يمكن فعلُه إذا شبَّت النار في منازلهم، أو إذا وقعت أيَّةُ كارثة أخرى.

من أجل الاستعداد، يجب أن يتخيَّلَ المرءُ أوَّلاً طبيعةَ المشاكل التي يمكن أن تحدث، وكيفية تفاديها؟ ما العمل عند وقوعها؟ ويجب أن نتذكَّر: التخيُّل الوقاية – التخطيط أو وَضْع الخطط.

لنتخيَّل ما تستطيع فعلَه في حالة نشوب حريق؛ فمن الممكن منع حدوث كثير من الحرائق، لكن إذا شبَّت النار داخل المنزل، فكيف ننجو منها؟ هل لدينا مخرج للنجاة؟ ما الذي علينا فعله قبلَ كلِّ شيء آخر؟ كيف سنتمكَّن من إنقاذ أفراد الأسرة والأحبَّة؟

عندما نتخيَّل الوضعَ، ونضع خطَّة لمواجهته، يكون من المهمِّ أن نفكِّر في طرق تصرُّف مختلفة لكل كارثة على حدة؛ فمثلاً، إذا كان حجمُ الحريق صغيراً، فقد يرغب المرءُ في إطفائه بنفسه، فهل توجد مطفأة حريق؟ أين هو مكان وجودها داخل المنزل؟ وهل نعرف كيفيَّة استخدامها؟

يجب أن يفكِّرَ المرءُ في الكوارث التي يمكن أن يواجهَها في حياته، وأن يتخيَّل كلَّ واحدة منها مع السيناريوهات المختلفة التي قد تحدث، وهل يمكن تجنُّبها؟ ثمَّ يجب وضعُ الخطط للتصرُّف تجاهها لحماية النفس وحماية الأحبَّة.

لابدَّ من مناقشة خطط الطوارئ مع أفراد العائلة. ويجب تبادلُ الحديث عن الكوارث التي يمكن أن تحدث في المنطقة، إضافةً إلى أيِّ خطط طوارئ خاصَّة بالمجتمع الذي نعيش فيه. كما يجب التأكيدُ على شرح خطط الطوارئ للأطفال بطريقة يفهمونها، والعمل معهم كفريق لتكونَ الأسرةُ كلُّها مستعدَّة. ويجب الحرص أيضاً على مشاركة من يقدِّمون مختلف أشكال العناية في هذه اللقاءات، وفي جهود وضع الخطط.

بعد الإخلاء في الحالات الطارئة، قد يصبح من الصعب معرفة أماكن وجود بقيَّة أفراد الأسرة. وقد يتعذَّر إجراءُ الاتِّصالات المحلِّية في منطقة الكارثة. لذلك، يكون من المفيد الاتِّفاقُ المسبق على تحديد صديق من خارج المنطقة ليكون صلةَ الوصل بين أفراد العائلة. وبعد الكارثة، يستطيع أفرادُ العائلة الاتِّصال بهذا الصديق لإخباره عن أماكن وجودهم.

قد يُضطرُّ المرءُ للانفصال عن أفراد أسرته خلال الحالات الطارئة. لذلك، يجب اختيارُ مكان خارج المنزل للحالات الطارئة المفاجئة مثل الحريق، كما يجب اختيارُ مكان في جوار المنطقة في حالة عدم إمكانية العودة إلى المنزل. وينبغي أن يتَّفقَ جميعُ أفراد الأسرة على هذا المكان، وأن يعرفوا عنوانَه كلُّهم.

لابدَّ أن تضمَّ خطَّةُ اتِّصال أفراد الأسرة معلوماتِ الاتِّصال الخاصَّة بكلِّ فرد منها، سواءٌ في مكان العمل أو المدرسة، كما يجب أن تشملَ الخطَّةُ معلومات الاتِّصال خارجَ المدينة ومناطق اللقاء وخدمات الطوارئ ومراكز مكافحة السموم. وينبغي التأكُّد من أنَّ كلَّ فرد في الأسرة يملك هذه المعلومات مدوَّنة على بطاقة في حقيبته أو محفظته أو حقيبة ظهره، كما يجب تعليمُ الأطفال إجراءَ الاتِّصال الهاتفي بأرقام الطوارئ، مع فهمهم للحالات التي يجب إجراءُ الاتِّصال فيها. ثمَّ لابدَّ من لصق هذه الخطَّة قرب الهاتف لاستعمالها في الحالات الطارئة.

قد يُضطرُّ المرءُ إلى إخلاء المنزل في لحظة الإنذار، عند حدوث حريق أو حالة طارئة أخرى، لا سمح له؛ لذلك، يجب أن يكونَ المرءُ مستعدَّاً للخروج بسرعة، كما ينبغي أن يتأكَّد من معرفة كلِّ أفراد الأسرة لمخارج النجاة في المنزل، بالإضافة إلى الأماكن الآمنة في المنزل في حالات الكوارث الأخرى التي لا تستوجب مغادرةَ المنزل.

إذا اقترب إعصار، على سبيل المثال، يجب التوجُّهُ إلى الطبقة الدنيا من المنزل، وتكون هي القبو عادةً أو أيَّ غرفة داخلية أو مكان ليس له نوافذ.

يجب أن يتمَّ رسمُ المخطَّط الطابقي للمنزل على ورقة بيضاء، وأن يبيِّن هذا المخطَّطُ مواقع الأبواب والنوافذ والأدراج وقِطع الأثاث الكبيرة ومعدَّات مواجهة الطوارئ ومطافئ الحريق وأجهزة الإنذار من الحريق والسلالم القابلة للطيِّ وصندوق الإسعافات الأولية ومفاتيح قطع الخدمات (الماء والكهرباء والغاز)، كما ينبغي إظهارُ المواقع الخارجية الهامَّة، كموقف السيَّارات والفناء والسلالم والأدراج والمصاعد والممرَّات والشُّرُفات.

يجب تحديدُ طريقين للنجاة من كلِّ غرفة على الأقل، كما ينبغي تحديدُ مكان خارج المنزل، حيث يستطيع أفرادُ العائلة اللقاءَ في حالة نشوب حريق. وإذا كان أحدُ أفراد الأسرة يستعمل الكرسي المتحرِّك، فيجب تجهيزُ جميع منافذ النجاة بحيث يستطيع الكرسي المتحرِّك أن يجتازها.

يجب القيامُ بتدريبات الإخلاء مرَّتين في السنة على الأقل، لكن يجب القيامُ بتلك التدريبات بعد كلِّ تغيير يطرأ على خطَّة الطوارئ.

ينبغي وضعُ خطَّة للأشخاص العاجزين وذوي الاحتياجات الخاصَّة؛ كما يجب الحفاظُ على أدوات المساعدة في أماكن خاصَّة يمكن الوصولُ إليها بسرعة؛ أمَّا بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى عناية طبِّية داخل المنزل، لاسيَّما إن كانوا غير قادرين على مغادرة الفراش، فمن المهمِّ وضع خطَّة بديلة في حال عدم قدرة المشرف الصحِّي على تقديم المساعدة للشخص العاجز.

لابدَّ من القيام مسبقاً بإبلاغ شركة الكهرباء عن كلِّ المعدَّات الداعمة للحياة التي تحتاجها الأسرة. كما يجب وضعُ خطَّة لمصادر الطاقة البديلة من أجل تشغيل هذه المعدَّات أو من أجل نقل الشخص الذي يحتاجها إلى حيث يمكن تَشغيلُها.

يجب اصطحابُ الحيوانات المنزلية عند إخلاء المنزل (لمن يُؤوي مثل هذه الحيوانات). لكن من المهمِّ أن يعرف المرءُ أنَّ الحيوانات المنزلية ممنوعة في ملاجئ الطوارئ العمومية لأسباب صحِّية (بخلاف حيوانات الخدمة). لذلك، ينبغي إعدادُ قائمة بأسماء أفراد العائلة والأصدقاء وجهات تقديم المساعدة والعيادات البيطرية وملاجئ الحيوانات التي تقدِّم المأوى للحيوانات المنزلية في حالة حدوث طارئ.

ينبغي أن تشمل الخطَّةُ أيضاً الاستعدادَ لكلِّ الحالات الطارئة التي قد تؤثِّر في المجتمع المحلِّي وفي الكيفيَّة التي يحافظ فيها المرءُ على نفسه؛ فمثلاً، يختلف التصرُّفُ في حالة وجود إعصار عن التصرُّف المطلوب عند نشوب الحريق.

 

قم بإعداد مجموعة الأدوات اللازمة

عندما يُضطرُّ المرءُ إلى إخلاء المنزل في لحظة الإنذار، وإلى أخذ الأغراض الضرورية معه، فلن يكون لديه على الأرجح وقتٌ للتسوُّق أو للبحث عن الأدوات التي يحتاجها وتحتاجها أسرته. لذلك، فإنَّ على ربِّ الأسرة إعداد حقيبة معدَّات الكوارث والمحافظة عليها باستمرار.

تكون حقيبةُ معدَّات الكوارث بشَكل مجموعة من الأدوات الأساسية التي يمكن أن تحتاجها الأسرةُ للحفاظ على سلامتها وراحتها وقتَ وقوع الكارثة. لذلك، يجب الحفاظُ على هذه المعدَّات ضمن حقيبة سهلة الحمل، توضَع في مكانٍ قريب من باب الخروج من المنزل.

لابدَّ من مراجعة جميع محتويات الحقيبة مرَّةً واحدة على الأقل خلال السنة، أو في حال حدوث أيِّ تغيير لدى أفراد العائلة، كما يجب الحرصُ على وجود معدَّات الطوارئ في كلِّ سيَّارة وفي مكان العمل أيضاً.

ينبغي أن تحوي حقيبةُ معدَّات الكوارث ما يلي:

  • حصص من الأطعمة تكفي لمدَّة ثلاثة أيَّام، وتكون غير القابلة للتلف، إضافةً إلى مفتاح معلَّبات يدوي.
  • حصص من الماء تكفي لمدَّة ثلاثة أيَّام (ليتران ونصف للشخص الواحد في اليوم).
  • راديو أو تلفزيون يعمل بالبطَّاريات، وبطَّاريات احتياطية.
  • مصباح كشَّاف وبطَّاريات احتياطية.
  • علبة الإسعافات الأوَّلية مع كتيِّب الإرشادات.
  • مواد تعقيم ونظافة (معقِّم لليدين ومناديل معطَّرة ومناديل للمرحاض).
  • أعواد ثقاب مُغلَّفة بمادة عازلة للماء.
  • صفَّارة.
  • يجب أن تحوي حقيبةُ معدَّات الكوارث أيضاً:
  • ثياباً وبطَّانيات إضافية.
  • أوعية للطبخ مع ملحقاتها.
  • صوراً عن جميع بطاقات الهوية وبطاقات الائتمان.
  • نقوداً ورقية ومعدنيَّة.
  • موادَّ تتعلَّق بالحاجات الخاصَّة، مثل الوصفات الطبِّية والنظَّارات والمحلول الخاص بالعدسات اللاصقة وبطَّاريات أجهزة تقوية السمع.
  • موادَّ خاصَّة بالأطفال الرضَّع، مثل الحليب المجفَّف والحفاظات وزجاجات الرضاعة واللهَّايات
  • بعضَ الأدوات، وبعض الأطعمة من أجل الحيوانات المنزلية وخريطة للمنطقة وأدوات أخرى تلبِّي الحاجات الخاصَّة للأسرة.

إذا كانت الأسرةُ تعيش في منطقة باردة، فيجب التفكير في كيفيَّة توفير الدفء، لأنَّ من المرجَّح أن يكون توفيرُ وسائل التدفئة صعباً في أثناء الكارثة أو بعدها. وهذا ما يعني وجوبَ التفكير في الملابس وحاجات النوم. ويجب التأكُّد من توفير الحاجات التالية لكلِّ فرد:

  • جاكيت أو معطف.
  • سروال طويل وقميص بأكمام طويلة.
  • حذاء متين دافئ.
  • قُبَّعة وقفَّازات ووشاح.
  • حقيبة للنوم أو بطَّانية دفيئة.

يجب أن تتضمَّنَ السيَّارةُ المعدَّات التالية:

  • مصباح كشَّاف وبطَّاريات إضافية وخرائط.
  • علبة الإسعافات الأوَّلية وكتيِّب الإرشادات.
  • راية بيضاء لطلب المساعدة.
  • أدوات إصلاح العجلات وحبل لقطر أو سحب السيَّارة ومضخَّة هواء (منفاخ) ومشاعل إشارة.
  • عبوات مياه وأطعمة محفوظة غير قابلة للتلف.
  • معدَّات موسمية، مثل:

للشَّتاء ـ بطَّانية وقبَّعة وقفَّازات ومجرفة وسلاسل للعجلات وعلَم أبيض عاكس للضوء. للصيف ت مستحضرات الوقاية من الشمس من الدرجة 15 (SPF 15) أو أعلى، وأدوات تأمين الظل، كالمظلَّة أو القبَّعات ذات الحواف العريضة.

إعداد الخطة والأدوات

يعدُّ فهمُ أفراد الأسرة لخطَّة الكوارث، وإعداد حقيبة المعدَّات ومعدَّات إنذار ومطافئ الحريق، من الأمور الهامَّة كثيراً حتَّى تكون الأسرةُ مستعدَّةً لمواجهة الكوارث دائماً.

يجب مراجعةُ الخطة مرَّة كلَّ ستة أشهر، كما يجب طرحُ الأسئلة على الأسرة عمَّا يجب القيامُ به في حالة وقوع كارثة.

يجب إجراءُ تدريبات على الإخلاء في حالة الطوارئ بشكل منتظم، بحيث يشارك فيه أفرادُ الأسرة جميعاً.

يجب تفقُّدُ الأطعمة من حيث تاريخُ انتهاء صلاحيتها، حتَّى يتمَّ التخلُّصُ منها واستبدالها أو استبدال عبوات المياه والطعام كلَّ ستَّة أشهر.

يجب قراءةُ الإرشادات على مطافئ الحريق واتِّباع تعليمات المصنِّع من أجل إعادة تعبئتها.

يجب اختبارُ أجهزة إنذار الحريق كلَّ شهر، وتغيير البطَّاريات مرَّةً واحدة على الأقل خلال السنة، واستبدال الأجهزة كلَّ عشر سنوات.

 

عند حدوث الكارثة...

إذا كانت التعليماتُ تقضي بالاحتماء في أماكن آمنة فوراً، فيجب القيام بذلك في الحال!

إذا كانت التعليماتُ تقضي بإخلاء المنطقة فوراً:

  • يجب الإصغاءُ إلى الراديو أو التلفزيون من أجل معرفة مواقع ملاجئ الطوارئ، ومن أجل التعليمات الأخرى الصادرة عن سلطات الطوارئ المحلِّية.
  • يجب ارتداءُ ثياب واقية وأحذية متينة.
  • يجب اصطحابُ حقيبة معدَّات الطوارئ.
  • يجب سلوكُ الطرقات التي تحدِّدها السلطاتُ المحلِّية، وعدم استخدام الطرقات المختصَرة، لأنَّ المرورَ يكون متعذِّراً أو خطيراً في بعض المناطق.

بعد انتهاء الكارثة أو حالة الطوارئ، يجب اتِّخاذُ بعض الإجراءات للبدء في معالجة الإصابات. أوَّلاً، يجب معالجةُ الإصابات الطفيفة، ثمَّ الحصول على مساعدة للناس الذين تكون إصاباتُهم خطيرة.

إذا وقعت حالةُ الطوارئ في أثناء الوجود في المنزل، فيجب التحقُّقُ من الإصابات باستعمال المصباح الكشَّاف، وعدم إشعال أعواد الثقاب أو الشموع أو تشغيل مفاتيح الكهرباء.

ينبغي التحقُّقُ من الحرائق والأخطار التي تسبِّبها الأدوات المنزلية والكهربائية، كما قد تطلق موادُّ التنظيف المنسكبة والبنزين والكاز والسوائل الأخرى أبخرةً مميتة عندما تختلط تلك الموادُّ الكيميائية، أو أن تتسبَّب في اشتعال الحرائق. لذلك، يجب الاتِّصالُ بقسم الإطفاء المحلِّي أو غير من الجهات المعنيَّة للحصول على معلوماتٍ حول كيفية تنظيف المواد الكيميائيَّة المنسكبة.

يجب أن تشتمَّ المكانَ بحثاً عن تسرُّب الغاز، بدءاً من موقد الغاز؛ وعند شمِّ رائحة الغاز أو بمجرد الشكِّ بوجود تسرُّب يجب إقفال صمام الغاز الرئيسي، وفتح النوافذ، وإخراج جميع الأشخاص على الفور، وإقفال أيَّة تجهيزات مصابة بعطل.

يجب الاطمئنانُ على الجيران، لاسيَّما كبار السنِّ والعجزة.

إذا كان الهاتفُ ما زال يعمل، يُفضَّل الاتِّصالُ بقريب أو صديق خارج المنطقة المنكوبة لإعلامه بالحالة، لكن يجب عدمُ استعمال الهاتف مرَّة أخرى إلاَّ في حالة وجود خطر على الحياة.

يجب الابتعادُ عن الأسلاك الكهربائية الساقطة على الأرض.

يجب الإصغاءُ إلى الراديو والتلفزيون من أجل المعلومات المتعلِّقة بالحصول على مساعدات النجدة من الكوارث.

في حال انقطاع التيار الكهربائي

تسبِّب الكوارثُ أو حالات الطوارئ، في بعض الأحيان، انقطاعَ الكهرباء عن بضعة منازل أو عن حيٍّ كامل؛ فإذا ما حصل ذلك، يجب الاتِّصالُ بشركة الكهرباء المحلِّية. يعرض هذا القسمُ تدابيرَ أخرى يجب اتِّخاذها عند انقطاع التيَّار الكهربائي.

يجب استعمالُ المصباح الكشَّاف أو أيِّ مصباح يعمل بالبطَّارية. كما ينبغي عدمُ إشعال الشموع للإنارة في الحالات الطارئة، لأنَّها قد تسبِّب الحرائق.

يجب إطفاءُ وفصل الأجهزة الرئيسية، فقد تزيد الحِمل على خطوط الكهرباء عند عودة التيَّار، وبذلك تسبِّب انقطاعاً ثانياً في التيار.

ينبغي إبقاءُ أبواب الثلاَّجات والجمَّادات مغلقةً قدر المستطاع، فالطعامُ يبقى بارداً لمدَّة يوم أو يومين إذا بقيت الأبوابُ مغلقة.

يجب استخدامُ المولِّدات المتنقِّلة بحذر. كما ينبغي تشغيلُها خارج المنزل أو في أماكن جيِّدة التهوية؛ ويجب عدمُ إعادة تعبئة المولِّدة بالوقود أيضاً، إلاَّ بعد أن تكونَ قد بردت. ويجب عدمُ توصيل المولِّدة إلى نظام المنزل الكهربائي، إلاَّ عبر بدَّالة كهربائية نظامية؛ كما يجب أن يجري تركيبُ المولِّدة بما يتوافق مع أنظمة الكهرباء المحلِّية.

عندما يكون الطقسُ بارداً فقد تتجمَّد خطوط نقل المياه وسخَّانات الماء والمراجل عند انقطاع الكهرباء، كما قد تتجمَّد المياهُ الباقية في المجاري والأنابيب والمغاسل والغسالات والجلايات. ولتجنُّب انفجار الأنابيب، يجب إغلاقُ خطِّ الماء الرئيسي وفتح جميع الصنابير لتفريغ الأنابيب من المياه.

الخلاصة

يمكن للمرء أن يواجهَ الكارثةَ بالاستعداد لها مسبقاً، وبالعمل المشترك مع الأسرة كفريق واحد. ويجب اتِّباعُ الخطوات الأربع التالية حتَّى يكون المرء مستعداً:

  1. الحصول على المعلومات.
  2. وضع خطَّة.
  3. إعداد حقيبة الطوارئ.
  4. الحرص على معرفة الخطَّة وعلى جاهزية حقيبة الطوارئ.

من خلال معرفة المعلوماتِ الضَّرورية ووضع الخطَّة الصحيحة وإعداد الحقيبة، يستطيع المرءُ أن يحافظَ على سلامته وسلامة أفراد أسرته عندَ حدوث طارئ أو كارثة، لا قدَّر الله.

 

المصدر : www.kaahe.org

إقرأ 33414 مرات
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed