المقالات

طباعة

المؤمن الشكور

Posted in في أنفسكم

إن شكر الله تعالى على كل تغير في الحياة، سراء أو ضراء، حين يصبح سمة دائمة للإنسان، يعني أن هذا الإنسان أصبح عبداً شكوراَ، يحب أن يشكر ربه في كل وقت، ليس فقط في مواقف التغير الكبيرة في حياته، بل هو يحب الشكر على اللقمة يأكلها، وعلى اللبسة يلبسها، وعلى البسمة يقابلها. بل هو يشكر ربه على السرور الذي يناله هو، أو يناله غيره من العباد والمخلوقات، لأنه يمتلك نظرة التوحيد التي ترى في اليئة والكون كله وجوداً متناسقاً متصلاً بالخالق الواحد سبحانه وتعالى، والله تعالى ربه ورب العالمين، يعطيه كما يعطي العالمين، وهذا العطاء غير منقطع، بدليل تدبير أمور هذا الكون وهذه المخلوقات.

وهذا التوسع في المعرفة هو مصدر للسعادة والاطمئنان، ونمو خبرات الإنسان مع مسيرته في حياته سبب لزيادة الإيمان عند من آمن بالله تعالى ورضي به رباً، ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾ [سورة آل عمران: الآية 8].

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed