المقالات

طباعة

هيا بنا نعرف ما هو طبقك المفضل ؟

Posted in المغذيات

 

لا شيء يعدل أن تحمل الأم وليدها و تضمه بحنان إلى صدرها و تمسح على جبينه الصغير ثم تلقمه حلمة ثديها ليتدفق منها في فيهه الصغير ذلك الطعام الرباني، في وجبته الأولى عن طريق الفم، فيتغلغل اللبأ في كامل فمه، و يثير إحساسات الذوق لديه ، فيهدأ من بعد بكائه الذي استقبل به هذه الدنيا ، و يرتاح من بعد مجهود عبوره المضني عبر ممر الولادة و البرزخ الذي نقله من حياته الرحمية السابقة إلى حياته الحالية الجديدة .

حتاج الطفل في أيامه الأولى فيما يحتاج إليه إلى حوالي 90-120 كيلو كالوري لكل كيلوغرام من وزنه ، و لأن حليب الأم يحتوي على 67 كيلو كالوري في كل 100 ميلليليتر منه ، فهذا يعني أن الطفل يحتاج وسطياً إلى حوالي 200  - 250 ميلليليتر يومياً في الأيام الأولى من الحياة  و هذا ما يعادل حوالي رضعة كل 2-3 ساعات لفترة حوالي 5-10 دقائق من كل ثدي في كل مرة ، فيحصل عل جل احتياجاته اليومية من السوائل و الطاقة و الأملاح و البروتين ، و أشير هنا إلى أن الأمر لو تجاوزت هذه المقادير بحكمة و انتباه فهذا أمر لا بأس فيه ، لكن لا يفضل أن تزيد مدة الرضاعة عن 15-20 دقيقة بالنسبة لكل ثدي  بشكل عام ، أما لدى حديثي الولادة فإن فترة الدقائق العشرة من كل ثدي كافية ، و إن الزيادة يمكن أن تضر بتغذية الطفل و تجعله يتقيأ .

و لا بد أن تتعلم الأم كيف ترضع ابنها بالشكل الفعال و الجيد ، و ذلك طيلة فترة إرضاعه ، و أخص بالذكر الأمهات الحديثات أو قليلات الخبرة ، بحيث لا بد أن يتم احتضان الطفل في حجر أمه و من ثم يميل أعلى جذعه و رأسه إلى الأعلى بشكل مناسب ، و يقرب رأسه من حلمة الثدي الذي تود الأم أن ترضعه منه ، و من ثم تداعب خده بالحلمة أو بإصبعها بحيث تكون إشارة البدء للطفل لأن يتوجه برأسه إلى اتجاه الحلمة و يلتقمها و يبدأ بالرضاعة ، و لا بد أن تحرص الأم على ألا يكون طفلها مجهداً أثناء الرضاعة ، و ألا يدخل إلى جوفه الكثير من الهواء ، و أن تبقي عينيها على وليدها حتى تمضي فترة الدقائق العشرة أو الخمسة المخصصة لهذا الثدي ، و من ثم تنقله إن لزم الأمر إلى الثدي الآخر و ذلك بأن تدخل إصبعها النظيفة في فم الطفل و تفصل الحلمة عنه و من ثم تسحب رأسه بلطف . إن قترة الدقائق الخمسة أو العشرة لكل ثدي كل حوالي 2-4 ساعات في اليوم كافية لأن يحصل الطفل في هذه السن على حاجته و مبتغاه من الطعام و الغذاء و المناعة و الحنان ، و ينبغي التذكير على ضرورة أن يحمل الطفل بعد انتهاء وجبته فيسند رأسه إلى كتف الأم بحيث ينظر إلى جهة الخلف بالنسبة لوالدته و يربت على ظهره تربيتاً خفيفاً إلى أن يتجشأ ، و في ذلك فائدة بأن يخرج الهواء الذي دخل إلى جوف الطفل أثناء الرضاعة و الذي يمكن أن يسبب له الشعور بالانزعاج و الثقل و المغص أيضاً .

لا بد أن تنظف الأم الحلمة بعد الرضاعة ، و يتم ذلك بأن تغسل الحلمة بقطعة نظيفة من الشاش المعالج بالماء النظيفة المغلية و المدفأة ، أي بعد أن تنخفض درجة حرارتها بحيث تصبح غير محرقة أو مؤذية ، و يمتنع عن استخدام الكحول أو المواد الأخرى ، و يمكن استخدام بعض أنواع الصوابين الخاصة لهذا الغرض إن لزم الأمر .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed