المقالات

طباعة

ستار أكاديمى وإزاحة الستر

Posted in المجتمع

والبرنامج ولا شك يسوق لعادات وتقاليد جديدة , فقد رأينا فى دورته السابقة شباب جاء من أقطار عربية محافظة جداً , وجدناهم يعانقون ويقبلون على الهواء " مباشرة " ومع هذا تقف وراءهم قطاعات من شعوب بلادهم تصوت لصالحهم وتعادى من يعاديهم وتسب شعوب أقطار عربية أخرى لتحيزها لابنها أو بنتها الذين يشاركون فى هذه الملحمة العربية دفاعاً عن الشرف والرفعة والكرامة ولكى تظل راية الأوطان خفاقة (عارية)(  والمشاهدون والمشاهدات يمارسون هواية التلصص والتنصت ويستمتعون بمشاهدة نادى التعرى النفسى والاجتماعى والجسدى فى ثوبه الوطنى العربى

والبرنامج ملئ بعوامل الإثارة والتشويق والمفاجآت ( الطبيعية منها والمفتعلة ) , ولذلك نجد الناس تتابعه وهى محبوسة الأنفاس ينتظرون النتيجة على أحر من الجمر « يا ترى مين اللى هايخرج الأسبوع ده ؟ » .. « يا ترى المشرفين هايطردوه ... علشان بيعمل مشاكل ولا ها يعطوه فرصة تانية » , ويبدو أن هذه الإثارة مطلوبة عربياً نظراً لما يخيم على عالمنا العربى من مظاهر الملل والكآبة . والبرنامج قد نجح فى إبعاد الناس عن متابعة ما يجرى من أحداث فى فلسطين والعراق , تلك المتابعة التسى كانت تسبب للناس آلاماً نفسية وتؤرق نومهم وتحرق دمهم .

وبعض الناس لديهم رؤية أخرى للبرنامج فهم يرون أنه قد حقق نموذجاً للوحدة العربية وكسر الحواجز بين الأقطار وأزال الحدود (جداً) ورفع الحظر (تماماً) وأدى إلى "التحام" الأشقاء والشقيقات العرب. وأصحاب هذا الرأى يرون أن العرب قد فشلوا فى التوحد سياسياً واقتصادياً, ولكنهم دائماً ينجحون فى التوحد فنياً , فالفنانين والفنانات العرب يجوبون العالم العربى بلا تمييز بين مصرى أو خليجى أو مغاربى أو شامى , بل إن بعض الأغنيات نجد مؤلفها خليجى وملحنها مصرى وتؤديها مطربة لبنانية , فهل هناك نموذجا للوحدة أفضل من ذلك ؟؟ ... وربما يحتاج السياسيون والاقتصاديون إلى دروس لمحو الأمية الوحدوية يقوم على التدريس فيها أهل الفن والطرب وخريجى ستار أكاديمى

 

المصدر : www.elazayem.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed