المقالات

طباعة

تأثير الانترنت على ثقافة الشباب العربي

Posted in المجتمع


وعن المفهوم السيسيولوجي للإنترنت قال منيرعتيبة "إذا وصفنا مستعملي شبكة الإنترنت بأنهم يمتلكون ثقافة متميزة، إذن فهم يحتاجون أولا أن يكونوا مجتمعا واحدا، وكيف يكونون مجتمعا واحدا مع الحجم الكبير لامتداد شبكة الإنترنت عبر الفضاء العالمي الواسع؟." غير أن المعضلة يمكن أن تحل بالنظر إلى الإنترنت كبنية فوقية مجتمعية، أو بنية فوق مجتمعية، وبالتالي فالإنترنت وعاء لبنية فوقية مجتمعية ،وإنه لا يجب النظر إلى الشبكة كمجتمع مستقل، بل كبنية فوقية مجتمعية متحررة من قيود الطبيعة البشرية، وتستطيع أن ترضي وتزود أعضاءها بإشباعهم بمواد جاذبة لهم، وبالرغم من أن ثقافة الإنترنت توصف بالتميز الواضح المختلف، إلا أنها تشترك في العديد من العناصر مع الثقافات السائدة الأخرى. فثقافة الإنترنت تعد امتدادا طبيعيا للعناصر السائدة في الثقافات الأخرى، فمعظم ثقافة الإنترنت مأخوذة من هذه الثقافات السائدة، لكن هناك الكثير أيضا من تلك العناصر حدث لها تكيف ثقافي مع البيئة الجديدة وهي الإنترنت.

وأوضح عتيبة، في عرضه، أن العديد من علماء الاجتماع كتبوا عن تطوير الكيانات الاجتماعية على الإنترنت، وتلك الكيانات الاجتماعية الرقمية الجديدة تكونت في هيئة جماعات رقمية يتم تحاور البشر وتواصلهم عبرها، ومن أشهرها usernet فهي الشريان الذي يربط بين تلك الجماعات، وذلك من خلال المشاركة في المجموعات الإخبارية والبريد الإلكتروني ولوحات الرسائل وحجرات الدردشة ومؤتمرات الفيديو، حيث يتم الحوار بين آلاف البشر عن طريق شبكة الإنترنت، وهنا يثار تساؤل حول تلك المجموعات، وهل تعد مجتمعات محلية على فضاء الإنترنت؟ وهذا السؤال يولِّد سؤالا آخر عن تعريف المجتمع المحلي، وخاصة المجتمع المحلي المتشابك الخاص.
ثم ينتقل عتيبة إلى محور آخر عن العناصر المساعدة في ثقافة الإنترنت، ومنها: حرية المناقشة والتعبير، والترحيب الدائم بالأعضاء الجدد، والشعور بالانتماء القوي لثقافة مجتمع الإنترنت. وأيضا في ثقافة الإنترنت تُعرف شخصيتك من الذي تقوله، ولا يهم من تكون في الواقع، فضلا عن طرح ما يسمى بثقافة الهاكرز وتأثيراتهم على مجتمع الإنترنت الذي يعد مجتمعا تخيليا أو خائليا، بعد ازدياد شعبية الشبكة .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed