طباعة

المسلم و ثقافته في بيته

Posted in الثقافة

maid-abusedقال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ".

ما زلنا نبحث عن وسائل متعددة لإصلاح الأسرة المسلمة هذه الأسرة التي هي مفتاح الهزائم ومفتاح الانتصارات ..

 

فبقدر ما تكون قريبة من الإسلام فإنها تكون سعيدة منتجة وبقدر ما تكون بعيدة عن الإسلام تكون شقية متفرقة.

ومن هذه الوسائل: إشاعة ثقافة الرفق في البيوت

يقول صلى الله عليه وسلم (( إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق )) إسناد جيد .

عندما ندخل إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ونرى طريقة معاملته مع زوجاته وأسرته نجد هناك ثقافة أساسية في حياته ومحوراً أساسياً في حياته وهي ثقافة الرفق .. فقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الرفق منها :
ما رواه الإمامان البخاري ومسلم (( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )).
ما رواه الإمام مسلم (( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف )) .
ما رواه الإمام مسلم (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه )) .
قال البخاري ( الرفق هو لين الجانب بالقول والفعل ) وهو ضد العنف .
ومن الملاحظ أيها الكرام أن أغلب أحاديث الرفق ترويها السيدة عائشة وفي هذا إشارة إلى إشاعة ثقافة الرفق بين أطراف الأسرة جميعاً وهم الزوج والزوجة والأولاد.

إن هذا الرفق والأخذ بلين الجانب في الأسرة لا يخدش رجولة ولا يحط قيمة الرجل بل بالعكس إنه يرفع مكانة الرجل.
لكن كثيراً من الرجال يفهمون الرفق فهماً خاطئاً ويظنون أن الرفق في الحياة الزوجية عبارة عن ذل وانكسار وخضوع للمرأة.

إن من أهم صفات المجتمع المسلم هو أنه مجتمع يحل مشاكله عن طريق التفاهم وهذه صفة ملازمة للمجتمع المسلم فلا يمكن بحال من الأحوال أن تنفك عنه .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed