المقالات

طباعة

أفهم انفعال طفلك، لتعرف كيف تتعامل معهُ؟

Posted in الثقافة

فتثور كرامتهِ وتتجسم المشاعر التي غرستْ فيهِ في طفولتهِ، فإذا به انقلب على مُجتمعهِ وانفعل دون أن يشعر أو يحس، مُكبتًا بين جنبيهِ الحسد والضغينة والبغضاء لهذا الواقع الذي هو بنفسه صُدم به، مع أنهُ هذه هي الحياة. 
كما إن التدليل المُفرط من قبل الوالدين بحيث يتم الاستجابة لجميع طلباتهِ ورغباتهِ بمُجرد أن يطلبها، والتربية المُتشددة والفوضوية والقسوة والضغوطات تؤدي بالطفل إلى صراع داخلي ونوبات من الغضب والصراخ كوسيلة للاحتجاج، أو اختلاطه بفئات عمرية في المدرسة، أو تكون بسبب المشاكل التي تتعرض إليها الأسر سواء كانت مادية أو اجتماعية أو اقتصادية، مما يدفع بالبعض للعمل والنزول إلى الشوارع لجني لقمة العيش، فيتذبذب تكوينهُ وشخصيتهِ ما بين ما يكتسبهُ من الشارع وما يكتسبهُ من المنزل.
أو قد تكون سبب بعض الانفعالات، الغيرة والحب عند ميلاد طفل جديد، فيظن إن اهتمام والدتهِ وحبها سيؤول جميعهُ إلى المُولود القادم، أو بسبب الخوف من الظلام أو كسر لعبة أو هواجس تنتابهُ أحيانا، نتيجة تخيلهِ لسماع أصوات أو رؤية خيالات!
مثل هذه الأسباب وغيرها تؤدي إلى تولد حالات اضطرابية انفعالية عند الطفل ورفضه لواقع أرغم عليهِ أو وجدَ نفسهُ فيهِ، فينفعل ويتعصب، ويُعاند، ويُقاوم، فيصبح غير مُطيع، أناني، قلق، حزين، مُكتئب، عدواني، مُقاوم، كسول، مُشتت الذهن، انطوائي، سريع الغضب، مُؤذي لنفسهِ وللآخرين، يميل للكذب والاحتلام. هذه الحالات النسبية المُتولدة في كل طفل، إن تركت بدون إن يتم تحجيمها وتداركها، تكبر معهُ تدريجياً. فمثلا إذا أرغم من قبل الأم أو الأب على فعل شيء ليس لديهِ رغبة في إن يقوم به أو لا يُطيقه، أو ربما يعاقب بدنيًا كوسيلة للرضوخ إلى أوامرهم وطلباتهم، هذه تؤدي إلى تراكم الضغوط وبالتالي تجعلهُ ينفجر غضبًا ويُصاب بنوبات عصبية وهستيرية، فتجعلهُ يثور على واقعهِ ويرفضهُ.
فالانفعالات إذا لم تضبط فأنها تخلف تأثيرات سلبية وآثار جانبية تبرز بصورة أكبر على الصحة النفسية والجسمية وفي السلوك والتفكير وفي التعامل مع الغير، وضبطها ضرورة ومطلب حياتي للإنسان ككل، لأنها على صّلة مباشرة بحياة الفرد. لأنهُ كثيراً ما تسبب الكلمات التي يتلفظ بها بعض الأطفال لوالديهم أو بعض الأفعال والحركات الخاطئة حرجًا كبيراً، لأنها أشارة إلى ضعف الوالدين في تربية أبنائهم وتوجيه سلوكهم التوجيه الصائب.
لذا ننصح:

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed