البوابة
الاضطرابات النفسية المصاحبة للدورة الشهرية
النوع الثاني : فهو النوع الدوائي الذي تستعمل فيه الأدوية لعلاج الأعراض المذكورة أعلاه . أما العلاج غير الدوائي فيشتمل في الدرجة الأولى على طمأنة المريضة على أن تلك الحالة غير مرضية ولا تؤدي إلى اختلاطات غير محمودة . ويحسن أن نعطي المريضة العلاج النفسي المساند ليساعدها على تحمل التوتر والضغوط النفسية المصاحبة لتلك الحالة . كما أن الثقافة الصحية مهمة جداً حتى تعرف المريضة طبيعة الدورة الشهرية وكيفية حدوث الأعراض التي تشكو منها المريضة . وسوف يساعد ذلك على التخفيف من حدة الشعور بالذنب والخجل واليأس . وإذا طلب من المريضة أن تسجل كل يوم ما تشعر به من أحاسيس وأعراض جسمية ونفسية كما هي الحال عند تشخيص الحالة ، فسوف يساعدها ذلك على تكوين نوع من الشعور بالاستقرار وتوقع ما سوف يحدث مستقبلاً وبذلك قد تستطيع المرأة أن تخطط لحياتها اليومية ، وبذلك تخف عليها ضغوط الحياة . كما يحسن أن تنصح المريضة بأن تأخذ القدر الكافي من النوم وتقلل من تناول القهوة والتدخين والملح الكثير في الطعام والمهم عدم تناول الكحول . وفي بعض الحالات يمكن أن نستعدمل العلاج المعرفي الذي يستخدمه الأخصائيون النفسيون ، وأحياناً قد يفيد علاج الاسترخاء . وفي معظم الحالات الخفيفة يكون العلاج المساند من غير أي دواء كافياً ولا تحتاج المريضة إلى أكثر من ذلك ، ولهذا فيحسن محاولة العلاج من غير الأدوية لمدة دورتين متتابعتين أي لمدة شهرين على الأقل قبل القرار باستخدام أي دواء . ويحسن ألا ننسى أن بعض الأعراض في هذه الحالة تأتي من تناول نوع من حبوب منع الحمل لا تتفق مع طبيعة المرأة التي تتناول تلك الحبوب ، وعند ذلك يجب أن نغير نوع تلك الحبوب أو نوقف استخدامها نهائياً ويستعاض عنها باستخدام طرق أخرى لمنع الحمل .
العلاج الدوائي
يتكون العلاج الدوائي من ثلاثة أنواع ، الأول : علاج موجه نحو التخفيف من الأعراض بصورة مباشرة ، والثاني : نحو محاولة موازنة الخلل الكيماوي المفترض أن يكون المسبب للأعراض ، أما الثالث فهو : منع إنزال البويضة وبالتالي تحوير الدورة بكاملها .
الأدوية النفسية :
لقد ثبت مؤخراً أن أكثر الأدوية النفسية لها دور كبير في تخفيف معاناة المرأة المتعرضة لاضطرابات الدورة الشهرية . إن استخدام الأدوية النفسية لها مفعول مباشر في علاج هذه الحالة وخصوصاً العقاقير المسماة مضادات الاكتئاب . لقد أعطت كثير من الدراسات الحديثة نتائج تؤكد أن عقار مثل " البروزاك " وغيره من مضادات الاكتئاب المؤثرة على مادة السيروتونين " بالذات له مفعول قوي ومباشر في معالجة اعتلال المزاج ، والوعكة والتوتر الذهني . والمهم في هذه الحالة أن استخدام مضادات الاكتئاب ينبغي أن تؤخذ بصورة مستمرة وبدون انقطاع على مدى الشهر كله وليس في الأيام التي تكون فيها الأعراض واضحة فحسب . وهناك بعض من النساء من يستفدن فعلاً من تناول تلك الحبوب بصورة محدودة ومحصورة في الأيام القليلة التي تسبق الحيض . ولكن هذه الطريقة بصورة عامة تعد غير مضمونة النتائج .