المقالات

طباعة

توجيهات للشباب: حق الوالدين

Posted in استشارات


وتمعنوا أيها الشباب في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثيرة، المبسوطة في كتب الحديث، وفي كتب التفسير، وما فيها من أهمية لرضا الوالدين المقرون بطاعة الله، وسخطهما من سخط الله، وجعل رسول الله برهما أفضل من الجهاد في سبيل الله، إذا قام به ولي ودعا إليه. فقد جاء رجل يبايع الرسول على الهجرة، وترك أبويه يبكيان، فقال له: ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما) رواه البخاري.

نماذج من البر:

أورد السيوطي في تفسيره (الدر المنثور)، قال: أخرج عبدالرزاق في المصنف، والبيهقي عن طاووس، قال: كان رجل له أربعة أولاد ذكور، فمرض، فقال أحدهم لإخوته: إما أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شيء، وإما أن أمرضه أنا، وليس لي من ميراثه شيء.

قالوا: بل مرضه أنت، وليس لك من ميراثه شيء. فمرّضه حتى مات، ولم يأخذ من ماله شيئا، فأتاه في المنام، فقال له: أئت مكان كذا وكذا، فخذ منه مائة دينار، فقال في نومه: أفيها بركة؟ قالوا: لا.

فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته، فقالت له: خذها.. فإن من بركتها: أن تكتسي منها، وتعيش منها.. فأبى. فلما أمسى أتى في المنام، فقيل له: أئت مكان كذا وكذا.. فخذ منه عشرة دنانير، فقال: فيها بركة؟ قالوا: لا.

فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت له: مثلما قالت في المرة الأولى، فأبى أن يأخذها.

فأتى في النوم في الليلة الثالثة، فقيل له: أن إئت مكان كذا وكذا، فخذ منه ديناراً واحداً، فقال: أفيه بركة؟ قالوا: نعم.

فذهب وأخذ الدينار، ثم ذهب به إلى السوق، فإذا هو برجل يحمل سمكتين (حوتين) فقال: بكم هذا؟ فقال: بدينار، فأخذهما منه بالدينار، ثم انطلق بهما إلى بيته، فلما دخل بيته، شق الحوتين، فوجد في بطن كل واحد منهما درة، لم ير الناس مثلها.

وكان الملك قد بعث من يشتري له درة، فلم توجد هذه الدرة إلا عند هذا الرجل، فباعها له بوقر ثلاثين بغلاًَ ذهباً، فلما رآها الملك، قال: ما تصلح هذه إلا بأخت، فاطلبوا مثلها، وإن أضعفتم، قال: فجاؤوا لهذا الرجل، وقالوا: أعندك أختها لنعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: أو تفعلون؟ فقالوا: نعم، فأعطاهم أختها بضعف ما أخذوا الأولى.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed