المقالات

طباعة

اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة

Posted in المجتمع


مقدِّمة

يعدُّ اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة أو الرضِّ اضطراباً شائعاً، يعاني فيه الشخصُ من قلق يؤدِّي به إلى حالة من العجز، وذلك بعد تعرُّضه لأحداث صادمة. ولا يستطيع المصابون باضطراب ما بعد الصدمة التوقُّفَ عن التفكير بما حصل معهم، وهم يستعيدون الحادث مراراً في بعض الحالات.

ويمكن أن يؤدِّي اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة إلى مشاكل أخرى، كالاكتئاب وإدمان الكحول، كما قد يَمنع المصابَ به من ممارسة عمله وأنشطته اليوميَّة وعلاقاته الاجتماعية. يشرح هذا البرنامج التثقيفي ما هو اضطراب الكرب ما بعد الصدمة، وما هي أعراضه، وأسبابه المحتملة، وسبل معالجته.


ما هو اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة؟

يعدُّ اضطرابُ الكرب ما بعد الصدمة أحدَ أشكال اضطرابات القلق، ويمكن أن يحدثَ بعد التعرُّض لأحداث صادمة تتضمَّن إلحاق أذى جسدي أو التهديد بإلحاق أذى جسدي.

قد يعاني أيُّ شخص من اضطراب الكرب ما بعد الصدمة إذا عاش أحداثاً صادمة، مثل:
  • المعارك الحربيَّة.
  • الاغتصاب أو العنف الجنسي.
  • الاختطاف أو الإرهاب.
  • حادث سيَّارة أو تحطُّم طائرة.
  • الكوارث الطبيعية، كالفيضان أو الزلازل أو الأعاصير.


يمكن أن يُصاب الشخصُ بهذا الاضطراب حتَّى إذا حصل الحدثُ الصادم مع شخص آخر (كالشخص الذي يحبُّه مثلاً)، بل إنَّه يحدث في بعض الأحيان لمجرَّد كون الشخص شاهداً على حادث صادم يتعرَّض له شخصٌ غريب تماماً، كما هي الحالُ مع عمَّال الإنقاذ، حيث قد يؤدِّي إلى إصابته باضطراب الكرب ما بعد الصدمة.

لا يستطيع الشخصُ الذي تعرَّض لاضراب الكرب ما بعد الصدمة التوقُّفَ عن التفكير بالحادث الذي تعرَّض له. كما أنَّه يعاني من الانفعالات التي عانى منها في أثناء الحادث، كالخوف أو الحزن أو الغضب. وهذه الانفعالاتُ تعيقه عن ممارسة حياته اليومية وعمله وعلاقاته الاجتماعية.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed