طباعة

السوريون في رمضان منكوبون يترقبون النصر

Posted in الثقافة

mosqueاندلاع الاشتباكات قرب مقر الحكومة يظهر أن مقاتلي المعارضة قد يتمكنوا من الوصول لسلطة الدولة في العاصمة التي كانت تعتبر معقل الأسد الحصين الذي لا يمكن اختراقه..بقلوب تكاد تنفطر ألما وحزنا وعيون دامعة بائسة.. يستقبل السوريون للعام الثاني شهر رمضان وقد غابت عنهم مظاهر الفرح وحل محلها الأسى جراء ما فقدوه من الأهل والولد وضياع مساكنهم وتدمير أرضهم يترقبون بحذر

 

ما إذا كان النصر سيأتي في شهر الرحمة بعد عام ونصف ذاقوا فيه أبشع أنواع القمع والقتل على يد نظام لا يرحم.

رمضان شهر القرآن وليلة القدر والعشر الأواخر يأتي في سوريا بلا المظاهر المعتادة للشهر الفضيل مثلما هو حال رمضان في البلدان العربية والإسلامية وحتى في سوريا ما قبل الثورة التي اندلعت ضد طاغية الشام بشار الأسد، فلن ترى الأطفال الصغار الذين كانوا هدف أساسي للقتل وهم يحملون ما يعرف بالفوانيس بالشهر الكريم، فبشار حرمهم من هذه البهجة بعد المجازر التي حصدت أقرانهم تلو الأخرى.


ويتساءل السوريون هل سيستطيعون الخروج لصلاة القيام في المساجد التي تعرضت بدورها لهجمات مستمرة من الشبيحة والأمن الذين دنسوا وما زالوا يدنسون حرماتها، ويقتلون من فيها ، فالخوف قد يمنعهم من ذلك ويحرمهم من هذه المتعة الروحانية في الشهر المبارك، لكن الشيء الأكيد أن ألسنتهم وألسنة كل من في سوريا سيلهج بالدعاء للتخلص من الرئيس الدموي وأن يكون بالفعل هذا الشهر هو شهر الحسم الذي تنتصر فيه الثورة السورية.

هذا بالإضافة إلى الآلاف من اللاجئين السوريين الذين تركوا ديارهم وأهلهم هربا من جبروت الأسد وسيقضون رمضان هذا العام بعيدا عن وطنهم مشردين في خيام على الحدود يفتقدون أيضا للكثير من الخدمات الأساسية منتظرين المساعدات والمعونات من عالم لم يستطع مد يده لهم عندما احتاجوا إليه لوقف النزيف الدموي في بلدهم.


وبالفعل يتوقع قادة المعارضة السورية أن يكون شهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام، شهر "الحسم" والانتصار للثورة السورية، استنادا إلى مبشرات بأن الثوار يسيطرون على 75% من الأراضي السورية، وأن الانشقاقات تزداد في الجيش السوري، الذي سيؤدي إلى انهيار جيش الأسد.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed