المقالات

طباعة

أيها المثقف العراقي هيا نحو التغيير السياسي

Posted in الثقافة

ان هذا الواقع المرير والاليم يحتم على اصحاب القلم الحر واصحاب الفكر النير , بالقيام بنقلة نوعية من اجل انقاذ الغريق ( المواطن ) من الغرق ومن براثن الواقع المزري
في وضع الحقائق في نصابها العادل دون تزيف . وتمزيق القيم التي تساوي بين الاخضر واليابس , ووضع حد لفوضى السياسية التي تهدد الواقع السياسي الهش . لقد تعرت النخب السياسية وتجلت حقيقتها ولم يعد ينفعها ارتدى ثوب
الاصلاح المتهري والمزيف بالوعود الكاذبة ولم يعد ممكن استمرار في خداعها ونفاقها وبفعل اعمالهم الشنيعة تحول العراق الى بلد فقير يعاني الجوع والحرمان رغم ان العراق يسكن فوق بحر من البترول . لكن يفتقد الايدي النزيهة
والمخلصة والتي تشعر بعذابات المواطن .. يفتقد الى الكوادر والعناصر ذات الخبرة والكفاءة والقدرة على تحمل الصعاب بتحويل هذه الخيرات الوفيرة الى الصالح العام والمنفعة العامة .. لكن كيف ؟ وباي اسلوب وطريقة ؟ ومن
يستطيع ان ينقذ العراق ومواطنيه من المأزق المرعب ؟ ويحوله الى بلد ينعم بالخيرات والاستقرار السياسي والامني ؟.. ان تجارب الشعوب المكافحة في سبيل الحرية هي دروس دامغة  لايجاد مخرج للطريق المسدود والخلاص
من الازمة الطاحنة , ومن هذه التجارب تجربة اليونان في ظل الدكتاتورية العسكرية التي جاءت في عام ( 1967 ) وسيطرت على مرافق الدولة الحيوية رغم الرفض الشعبي العام .. وقد لعب المثقفون دور بارز في هذا الرفض
والاحتجاجات الشعبية , ومنهم الشاعر اليوناني المشهور عالميا ( يانس رتسوس ) في قصائده الثورية ومن ابرزها قصيدة بعنون ( ايها الاغريقي لا تبكي ) وكلمة ( الاغريقي ) يعتبرها الشعب اليوناني من اولى المقدسات , لكن
استطاع هذا الشاعر المبدع ان يتغلغل في قلوب وعقول اليونانين ويستغل الحب المقدس للاغريق القدماء , وقد لحن هذه القصيدة الرائعة في اغنية مبدعة على يد الموسيقار اليوناني المشهور عالميا( ميكي ثوثوراكي )فزادت حدة
الاحتجاجات والغضب الشعبي وتوج بانتفاضة طلبة  كلية الهندسة ثم اشتد سعيرها الى باقي التجمعات العمالية والطلابية في انتفاضة عارمة وملتهبة ولم تطول شهرين او ثلاثة حتى اضطرت السلطة العسكرية ان تتنازل عن الحكم
لكن الغضب الشعبي كان يطالب بتقديم العسكر الى المحاكم العسكرية بتهمة الخيانة العظمى وتحقق مطلبهم وتوج انتصار الشعب ... اما في الواقع العراقي المرير , فان مليون قصيدة  . مليون اغنية ثورية . مليون مقالة تفضح
الفساد المالي والسياسي . فلن يجد نفعا اوصدى او غضب شعبي . كأنك تضرب في حجر لا حياة فيه . اية غشاوة او غشاء يحجب الرؤية والتفكير المواطن بان يطالب بحقه المشروع ويمزق الواقع المرير  ويعلو صوته بالمطالبة
بحقه في الحياة الكريمة التي تضمن وتصون كرامته وانسايته تحت شمس العراق
مع هذه المقالة رابط الاغنية الثورية الرائعة .. ايها الاغريقي لا تبكي

 

المصدر : www.m3arej.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed