طباعة

أين نحن منها ؟المبدأ والعقيدة والأسلام السياسي بمناسبة فوزالاسلاميين بمصر العزيزة

Posted in الثقافة

alazharأبتداءً نتمنى اليوم من الأعماق لفوز محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر الثانية كل الموفقية والنجاح والتقدم بعد هذا الانتخاب الحر النزيه، وبعد ان وعد ناخبيه من المصريين بتحقيق العدالة الاجتماعية والأبتعاد عن الاسلام السياسي الخاطىء المتعارف عليه اليوم،ليعيد للاسلام والمسلمين نظرية السراط المستقينم التي جاء بها الاسلام وفق ديمقراطية الاسلام الصحيح .

 

وان تكون أطروحاته الفلسفية في حكم الدولة تمثل نمطاً من التفكير يغلب عليه طابع الحق والعدل دون تفريق.ان ما صدر عنه من اقوال وخطب سمعناها بآذاننا نرجو لها ان تنفذ لتكون تواصل حقيقي بين انسان وانسان،وفي خدمة الغاية المتوخاة منها،خصوصا اننا نجد مثل هذه الغاية قد سبقته عندالمفكرين الصادقين من امثال علي بن ابي طالب (ع).فهل هو مستعد فعلا ليتحول الى الاسلام الجديد،أسلام الحق في القول والعمل  والتطبيق ؟، ويتخلى عن اسلام وعاظ السلاطين؟دعنا ننتظر.
يقول الحق :( ان الدين عند الله الاسلام )ولكن عن أي اسلام تتحدث الآية الكريمة ؟ اسلام محمد (ص) ،أم الاسلام السياسي؟ فأسلام محمد قائم على البينات المادية واجماع أكثرية الناس في حرية الرأي والتعبير، والوحدة والتعاون بين اخوة الدين والبشرية والالتزام بالمبدأ والثبات عليه والحق والباطل،والحلال والحرام دون تقنين ،لأنهما أساس الحياة الانسانية في الدين . أما اسلام  السياسيين الحاليين فهو غير ذلك ،هواسلام ضياع الحقيقة  وسيطرة السياسيين على مقاليد الدولة والتصرف بحق الشعب والوطن كيفما يشاؤون ،لذا بقي الاسلام والمسلمين على حالهم دون تغيير.
على الكتاب والمؤرخين ان يقدموا اليوم للانسان المسلم والعالم المعاصر نظرة جديدة للاسلام،تنطلق من مفاهيم اللغة العربية الأصيلة التي نزل بها القرآن الكريم ، ويقفوا على الأرضية الفلسفية والمعرفية للعصر الحديث ،ويتركوا ما جاءت به السلفية من ألغاء للعقل والتاريخ .لقد عرض القرآن الكريم فلسفة معرفية غفلها الفقهاء واصحاب التفاسير المحنطة بلغة الترادف الخاطئة ، جاء بلغة المعرفة الحقة القائمة على العدل والسراط المستقيم في التشريع والاخلاق والجمال والاقتصاد والتاريخ  ، لذا فقد كانت القصص القرآنية صفحة بيضاء ناصعة للناظرين وليست من أساطير الأولين كما قالوا عنها  خطئاً كل المفسرين.
ان العمود الفقري للعقيدة الاسلامية  هو قانون التغير ( التطور) حيث تكمن عقيدة التوحيد( قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدا الخلق) ،وقانون تغير الاشياء وهو المفهوم الاساسي للوجود حيث يكمن  من بعده كل جديد. من هذا المنطلق علينا ان نعرف الاسلام  وفقا للآية الكريمة ( ان الدين عند الله الاسلام) لنصل الى وضع منهج جديد في أصول التشريع الأسلامي القائم على البينات المادية ،وأجماع الأكثرية  وان حرية التعبيرعن الرأي  وحرية الاختيارهما اساس الحياة الانسانية في العالمين.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed