المقالات

طباعة

صمت الأطفال مشكلة نفسية تحتاج الى علاج

Posted in آباء وأبناء


وقد يستعمل الطفل الإشارة أو الإيماءة أو نظرات عينيه للتعبير عما يريد وليس الكلمات. يعتقد أن الأسباب في رفض هؤلاء الأطفال للكلام أو الخجل الشديد عند الكلام نفسية صرفة.

وعادة ما يتسم هؤلاء الأطفال بالخجل الشديد حتى قبل أن تلاحظ عليهم هذه المشكلة عند دخول المدرسة مثلا كما أنهم يعانون من صعوبة في النطق أيضا وهذا ما يفاقم المشكلة.
معظم الأطفال الصامتين اختياريا يعانون من أعراض الرهاب الاجتماعي أيضا ولذلك لا يصنف بعض الباحثين الصمت الاختياري على أنه مرض مستقل بل كنوع من الرهاب الاجتماعي. وعندما تؤخذ ملاحظات الأبوين والمعلمين يُكتشف أنهم يعانون من القلق الشديد.

لوحظ أيضا زيادة نسبة إصابة أفراد أسرة هؤلاء الاطفال وبالذات الوالدين بأمراض القلق الأخرى ووجود الاعتمادية على الآخرين وانعدام الاستقلالية، كما لوحظ أن الأطفال الصامتين اختياريا تربوا في جو قلق وكانوا يحظون بنوع من الحماية الزائدة بالذات من قبل الأم. وقد تحرمهم الحماية الزائدة من فرصة التعرض لظروف الحياة الصعبة بعيدا عن هذه الحماية.

لوحظ أن الصمت الاختياري يزداد شدة عند التعرض لطارئ معين يخص الطفل وهذا ما جعل البعض يصنفه كصمت تفاعلي أكثر من كونه اختياريا.

وقد يكون التشخيص سهلا حتى لدى غير المختصين وتسهل ملاحظة التطور اللغوي المقبول لدى الطفل حين يلتزم الصمت الكامل في ظروف معينة ، أمام المعلم أو الطبيب مثلا، بينما يتكلم بشكل طبيعي تماما في ظروف أخرى كالبيت مثلا. في حالات نادرة جدا يكون الطفل صامتا اختياريا في المنزل ويتكلم بشكل طبيعي في وضع غير مألوف له كالمدرسة مثلا.
ومن العناصر الأساسية في تشخيص الصمت الاختياري عدم القدرة على النطق في أوضاع يتطلب فيها الكلام كالمدرسة بالرغم من أن الطفل يتكلم بشكل طبيعي في أوضاع أخرى كالبيت مثلا. علما بانه لا توجد فحوصات مخبرية او شعاعية لتشخيص هذا الصمت. ويراعى للتشخيص الدقيق لهذه الحالة ان لا يكون الصمت نتيجة عدم شعور الطفل بالراحة مع اللغة السائدة في المكان الذي يصمت فيه. واستبعاد أن يكون الصمت فقط بسبب اضطرابات النطق كالتأتأة أو الفصام أو اضطرابات النمو الدائمة كالتوحد.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed