اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة
الصفحة 1 من 5
هل تحدثت مع طفل ثم وجدت أنه لم يستوعب شيئا مما قلت له، فلم تلبث أن قيمته بالغباء أو العته؟ هل رأيت طفلا مفرطا في النشاط لا يستقر في مكان مما قد يتسبب في إزعاج من حوله، أو هل رأيت طفلا آخر يجري مسرعا خلف كرة في قارعة طريق مكتظ بالسيارات، فحكمت عليه بالطيش و رميت أهله بإهمال تأديبه و تربيته ؟!
على رسلكم، فالأمر ليس كما ظننتم !!!
إن هذه علامات قد تدل على ما يعرف بنقص الانتباه (ADHD) و المصحوب أحيانا بفرط النشاط والاندفاعية، و هو اضطراب عصبي سلوكي نمائي(Neuro-developmental disorder)، تبلغ نسبته عالميا 3- 7 % بين طلاب المدارس للمرحلة الابتدائية، كما أن 30-40 % منهم يعانون في نفس الوقت من صعوبات التعلم.
تدل الدراسات على إن 50% من الأطفال المراجعين لعيادات الأطفال النفسية يعانون من ADHD، كما يفوق انتشاره بين الذكور بنسبة 1:3 مقارنة بالإناث، كذلك فإن 60% من المصابين بنقص الانتباه و فرط الحركة يعانون من آثاره السلبية بعد سن البلوغ، و قد تستمر إلى مرحلة الرشد.
أما الدراسات في المملكة العربية السعودية و إن كانت محدودة جدا فإنها تدل على أن النسبة قد تصل إلى 16%، و مع ذلك فإننا بحاجة إلى مزيد من البحث المقنن لتحديد مدى انتشاره.
كيف يشخص ADHD؟
إن الأم، أو مربية الحضانة، أو معلم المراحل الابتدائية، أو أخصائيو النطق في كثير من الأحيان هم أول من يتفطن لضعف تركيز الطفل و سهولة تشتته أو كثرة حركته في البيت أو المدرسة.
- السابق
- التالي >>