المقالات

طباعة

التهابُ السَّحايا عند الأطفال

Posted in الصحة


قد تحتاج الجراثيمُ الموجودة في السائل النخاعي يوماً إلى يومَين كي تنمو في المختبر؛ وفي أثناء ذلك، قد تُجرى فحوصٌ أخرى على السائل النخاعي تساعد الطبيبَ على تقرير ما إذا كان الطفلُ مُصاباً بالتهاب السحايا، وما إذا كان الالتهابُ فيروسياً أم جرثومياً.

يعدُّ اكتشافُ نوع الجراثيم التي سبَّبَت التهاب السحايا أمراً ضروريَّاً، لأنَّه يساعد الطبيبَ على اختيار المُضادِّ الحيويِّ المناسب.

قد يكون من الضروري إجراءُ تَصوير طبقي محوري للتأكُّد من أنَّ الأعراض ليست ناجمةً عن مرض آخر في الدماغ، كالأورام أو النزف أو الخُراجات.‎

ويمكن سحبُ عيِّنة من دم المريض أيضاً لفحص ما إذا كان عدد كُريَّات الدم البيض مُرتفعاً أكثر من الطبيعيِّ؛ مع العلم أنَّ الكُرَيَّات البيض تُساعد على محاربة العدوى.


المُعالجة

هناك عددٌ من المضادَّات الحيوية التي تعالج التهابَ السحايا الجرثومي. ولكن، من المهمِّ أن تبدأ المُعالجةُ في مرحلة مبكِّرة من مسيرة المرض.

تُنقص المُعالجةُ بالمضادَّات الحيويَّة لأغلب أنواع التهاب السحايا الجرثومي من خطر الموت بسبب هذا المرض إلى أقلَّ من خمسة عشرة بالمائة.

تُعطى المضادَّاتُ الحيوية عن طريق الوريد، ويبدأ إعطاؤها فَورَ الاشتباه بالتشخيص عادة. وحالما يتمُّ تحديد نوع الجرثوم الذي سبَّب الهجمةَ المرضية المحدَّدة، يتمُّ تغيير المضادِّ الحيوي إذا كان ذلك ضَرورياً.

كما يتمُّ إعطاءُ الطفل سوائلَ عن طريق الوريد أيضاً، ويُوضَع تحت المراقبة المباشرة. وقد يكون من الضروري إعادةُ إجراء البزل القطني من أجل التأكُّد من أنَّ التهاب السحايا قد عولج بنجاح.

لا يكون التهابُ السَّحايا الذي تسبِّبه الفيروساتُ بخطورة التهاب السحايا الجرثومي؛ ولا يحتاج إلى أيَّة مضادَّات حيوية أو أدوية مضادَّة للفيروسات، بل يُعالج الطفلُ في هذه الحالة بإعطاء السوائل عن طريق الوريد والراحة والمراقبة عن كَثب.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed