طباعة

علي بن رضوان

Posted in الثقافة

arabic-bookهو أبو الحَسَن عليُّ بن رَضوان بن عَلي بن جَعفَر. وُلِد في الجيزة، ونشأَ في القاهرة، وكان أَبوه فرَّاناً. انصَرفَ منذ طفولته إلى التعلُّم، وولعَ بالطبِّ والفلسفة منذ الرَّابعة عشر من عمره، واستطاعَ بفَضل جَدِّه واجتهاده وطُموحه وعلوِّ هِمَّته أن يَحظى بمرتبةِ رئاسة أطبَّاء مصر، وهو في الثَّانية والثَّلاثين من عُمره في زَمَن الحاكِم بأمر الله، وقيل في زمن المستنصِر بالله، الفاطِمِيَين.

 

وقد أوغرَ نَجاحُه هذا صدورَ عددٍ كبير من الحُسَّاد والمناوئين، ومنهم ابنُ بطلان والقفطي. وفي تاريخ ولادة أبي الحَسَن علي بن رَضوان ووفاتِه اختلافٌ كبير. ولكن، يذكر ابنُ أبي أُصيبعة في كتابِه "عيون الأنباء في طبقات الأطبَّاء" أنَّ وفاةَ علي بن رضوان كانت في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بمصر، وذلك في خِلافة المستنصر باللَّه أبي تميم معد بن الظَّاهر.

كانَ ابنُ رضوان طبيباً بارعاً، ومُمارِساً ماهراً، ومؤلِّفاً غزيرَ الإنتاج، تركَ تراثاً طبِّياً كَبيراً، فزادت مؤلَّفاتُه على المائة ما بين كتابٍ ورسالة ومقالة وشرح. كما كانَ كثيرَ الردِّ على من كان يُعاصِره من الأطبَّاء وغيرهم، وكذلك على كَثير مِمَّن تَقدَّمه، وكانت عندَه سفاهَة في بحثه، وتَشنيع على من يريد مُناقَشته، وأكثر ذلك يوجد عندما كان يردُّ على حنين بن إسحاق وأبي الفرج بن الطيِّب، وكذلك على أبي بكر محمَّد بن زكريا الرَّازي. ولم يكن لابن رضوان في صناعة الطبِّ مُعلِّم يُنسَب إليه، وله كتابٌ في ذلك يتضمَّن أنَّ تحصيلَ الصناعة من الكتب أوفقُ من المعلِّمين.  ومنه أعماله وكتبه:

  • الأُصُول في الطب.
  • النَّافع في كيفيَّة تعليم صِناعَة الطب.
  • مَقالة في دفع مَضارِّ الأبدان عن أرض مصر.
  • تَفسير وصيَّة أبقراط المعروفة بتَرتيب الطب.
  • مَقالة في شَرف الطب.
  • حَلُّ شُكوك الرَّازي على كُتُب جالينوس.
  • كتاب كِفاية الطَّبيب فيما صح لديَّ من التَّجاريب.
  • رسالةٌ في التطرُّق بالطبِّ إلى السَّعادة، وتكلَّم فيها بإسهابٍ عن شَرف الطب وأدب الطَّبيب.
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed