المقالات

طباعة

المطالبة بالحقوق

Posted in الثقافة


ولي الأمر بشر وليس مقدس بل يخطأ فإن أخطأ يبين له العلماء الربانيين أو من لديه علم وينصح له فيما بينه وبينه نعم هذا هو الحق وهذا هو ما أمرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينصح لذي سلطان فلايبدها علانية و ليأخذ بيده فإن سمع منه فذاك وإلا كان أدى الذي عليه
حديث صحيح رواه الامام أحمد وصححه الألباني رحمه الله .

وفي الصحيحين أن أناسا ً انتقدوا على أسامة بن زيد - رضي الله عنه –وقالوا له :
ألا تدخل على عثمان وتكلمه ؟! فقال : ( أترون أني لاأكلمه إلا أسمعكم ! والله لقد كلمته فيما بيني وبينه مادون أن أفتح أمرا ً لاأحب أن أكون أول من فتحه ) .

الله أكبر ماذا يعني لنا كلام أسامة بن زيد رضي الله عنه وهو في الصحيحين :
يعني عدم التشهير بولي الـأمر أما الناس وهذا مايفعله بعض المتعالمين بحجة الاصلاح ، قال لهم رضي الله عنه وأرضاه ( أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ! يعني لابد لي أن ترون وتسمعون أني أنصح للامام أمامكم ، وهل نصيحة الامام في القنوات الفضائية أمام الملأ هي من الطرق الشرعية ياترى وإن فعله من فعله فإن العبرة بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم !!! .

هذه هي الطريقة الشرعية فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط .

قال أئمة الدعوة:" ما يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج من الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق واتباع ما عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد وهذا غلط فاحش وجهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا كما يعرف ذلك من نور الله قلبه وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين " (نصيحة مهمة 30.) .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:" ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات وعدم السمع والطاعة في المعروف ويفضي إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع " (المعلوم 22 والمعاملة 43.) .

وقال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله-: " بعض الناس ديدنه في كل مجلس يجلسه الكلام في ولاة الأمور والوقوع في أعراضهم ونشر مساوئهم وأخطائهم معرضاً بذلك عمّا لهم من محاسن أو صواب، ولا ريب أن سلوك هذا الطريق والوقوع في أعراض الولاة لا يزيد في الأمر إلا شدة فإنه لا يحل مشكلاً ولا يرفع مظلمة إنما يزيد البلاء بلاءاً ويوجب بغض الولاة وكراهيتهم وعدم تنفيذ أوامرهم التي يجب طاعتهم فيها " (وجوب طاعة السلطان للعريني ص23-24) .

فماذا بعد وصية النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رضي الله عنهم والعلماء السائرين على منهج النبوة من تصدقون ومن تسيرون على نهجهم أدعاة الفتن والقلاقل أم شريعة الرحمة المهداة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجه من صحابته الأعلام ومن تبعه بإحسان .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed