الأحد, 25 تشرين2/نوفمبر 2012 22:38

بين الخطأ والصواب

كتبه  د. عبد الحفيظ خوجة
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

خطأ شاع بين معظم المجتمعات العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، وهو الإفراط في السهر حتى ساعات الفجر الأولى، خاصة خلال أيام وأشهر الإجازات والأعياد، والأسوأ في ذلك مشاركةُ الأطفالِ الكبارَ في هذا السلوك غير الصحي.

وتعتبر نهاية الصيف من كل عام إشارة للانتظام في السلوك الصحي لكثير من الأمور التي اضطربت في حياتنا خلال الفترة السابقة وأهمها النوم الصحي استعدادا للعودة إلى المدرسة والتحضير للسنة الدراسية الجديدة، وهذا يعني العودة إلى جدول ونظام النوم الصحي السليم.


الأطفال من سن 6 إلى 9 سنوات يحتاجون لنحو 10 ساعات من النوم كل ليلة، والأطفال الأكبر سنا هم بحاجة إلى تسع ساعات على الأقل.

أطباء الأطفال والمتخصصون في علاج اضطرابات النوم معنيون في الدرجة الأولى بمثل هذه المشكلات السلوكية وما يترتب عليها من آثار صحية تؤثر على تحصيل الطالب ومستواه الدراسي، ويضعون مجموعة من الحلول والمقترحات من أجل التأكد من حصول الطفل على كفايته من النوم، ومنها:

* إعداد جدول زمني منتظم، لأوقات النوم، لأفراد الأسرة والتأكد من أن الأطفال يلتزمون به.

* عدم السماح للطفل بتناول أي مأكولات أو مشروبات تحتوي على الكافيين بوقت لا يقل عن ست ساعات قبل وقت النوم.

* تجنب تناول الطفل كميات كبيرة من الطعام في وجبة العشاء التي يجب أن تكون قبل النوم بوقت كاف، وكذلك عدم تناول السوائل بكثرة قبل النوم.

* وبعد العشاء، يستحسن السماح للطفل باللعب قليلا ثم الاسترخاء والهدوء تمهيدا لبدء النعاس والنوم.

* يجب أن يتعود أفراد الأسرة كافة على النظام الصحي للنوم وليس الأطفال فقط.

* خطوات للتخفيف من مضاعفات أمراض العصر

* تشير معظم الدراسات العلمية إلى أن هناك زيادة مطردة في نسبة الإصابة بأمراض العصر مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، ومما يجمع عليه العلماء والباحثون أن هناك مجموعة من الأخطاء طرأت على نمط الحياة تكمن وراء تلك الزيادة مثل العادات الغذائية الخاطئة وحياة الكسل والخمول المرافقة للترف والبذخ في بعض المجتمعات والفقر والعوز في مجتمعات أخرى.

فإذا كنت من ضمن من شخصوا بالإصابة بمرض السكري مثلا، فإن عليك عمل بعض التغييرات الجذرية في نظام حياتك الروتيني اليومي، فمثلا فإن اتباع نظام غذائي صحي والحصول على ما يكفي من ممارسة الرياضة المنتظمة يمكن أن يكونا أهم ما تقوم به من تغييرات في نمط حياتك اليومية بهدف تحسين وتعزيز صحتك. ويظل السؤال قائما حول كيف ومتى تكون البداية؟ إن من الأخطاء الشائعة هنا أن يحاول البعض القيام بعمل تغييرات جذرية كبيرة في حياتهم في وقت واحد فتكون النتيجة الفشل، والصواب أن يتم إجراؤها على مراحل متتالية وفي وقت كاف كي تحصل على الاستمرارية والتعود عليها ومن ثم يكون تحقيق الأهداف أسهل بكثير. وهذه بعض الخطوات:

* حدد العادات السيئة في حياتك وواجهها بجرأة، واعمل بنية صادقة على تغييرها.

* استعن بأحد المقربين إليك من الأهل والأصدقاء وكذلك أصحاب المهن الطبية، كلما احتجت إلى المساعدة.

* ضع أمامك أهدافا محفزة منذ البداية كي تواصل عمل التغيــيرات المطلوبة في نمط حياتك اليومي بكل نشاط وحيـــوية كأن يراك أحفادك وأنت في صحة كاملة، عندما يكبرون وينضـــجون، وتكون لهم مثالا للإنسان العامل المنتـــج في الحيـــاة، لا المريض المتهالك المعتمد على الغير.

* ضع أولويات للأمور التي قررت القيام بتغييرها، وأبدأ بالعمل نحو تحقيق أحد الأهداف التي تشعر بالارتياح لها، واحتفظ بالأخريات لوقت لاحق من المراحل القادمة.

* ضع أمامك تصورا للتأثيرات الكبيرة التي سوف تحدثها هذه التغييرات في حياتك المستقبلية، وأهمها المحافظة على لياقة صحية جيدة وتقليل احتمالات حدوث مضاعفات الأمراض المهددة للحياة في كثير من الأحيان.

 

 

المصدر : www.kidworldmag.com

 

إقرأ 8228 مرات آخر تعديل على الإثنين, 01 شباط/فبراير 2016 23:41
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed